اتهمت إيران اليوم (الخميس) تركيا ب «احتلال» سورية وأن «عليها الخروج منها في أقرب وقت» ،في إشارة إلى دخول الجيش التركي إلى الشمال السوري «معركة الباب»، وذلك رداً على مطالبة تركياإيران بالضغط على ميليشيا «حزب الله» اللبناني لإخراجها من سورية متهمة إياها ب «خرق» الهدنة. وبرّر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية الإيراني علاء الدين بروجردي، في تصريحات أوردتها وكالة «تسنيم» الإيرانية، وجوده وميليشيا «حزب الله» في سورية، متحدثاً بعد لقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد: «نحن و (حزب الله) موجودون على مستوى المستشارين، وهذا الأمر يتم بتنسيق مع الحكومة السورية وبطلب منها، لذلك فإن الأطراف الذين يجب عليهم ترك سورية هم الذين دخلوها من دون إذن ومن دون تنسيق مع الحكومة». وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اتهم الحزب وقوات الأسد ومليشيات تدعمها إيران بانتهاك الهدنة السورية الهشة التي دخلت يومها السابع اليوم بضمانة تركية - روسية، مبدياً خشيته من إفشال إيران محادثات السلام السورية المرتقبة في العاصمة الكازاخستانية أستانة. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن «التصريحات غير البناءة للمسؤولين الأتراك تؤدي فقط للمزيد من تعقيد الظروف وزيادة المشكلات في طرق الحل السياسي للأزمة السورية». وتشارك قوات تركية وفصائل معارضة مدعومة تركياً في «معركة الباب» التي أعلنت قوات «درع الفرات» انطلاقها قبل أشهر لتحرير مدينة الباب في الشمال السوري من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقالت واشنطن أمس إنها قدمت دعماً عسكرياً لتركيا في الباب لكنه مشروط بعدم «تعرّضها» إلى «وحدات حماية الشعب الكردية». وأعلن الجيش التركي اليوم مقتل 38 مسلحاً من «داعش» في الباب بعد استهداف حوالى 100 هدف في مواقع مختلفة في الباب وحلب. وفي إطار خروق الهدنة المستمرة قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارك «مستمرة بوتيرة متقطعة بين قوات النظام وميليشيا حزب الله من جهة والفصائل المعارضة ومقاتلي فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) من جهة اخرى في منطقة وادي بردى» خزان مياه دمشق.