قال رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، إن العمل يجري لإعداد قاعدة بيانات صحيحة للمؤسسة العسكرية والأمنية ووضع أسس جديدة لإعادة بناء الجيش بحيث يكون ولاؤه للوطن. في غضون ذلك، سيطرت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية أمس، على التبة الحمراء والتبة السوداء قرب منطقة المديد مركز مديرية نهم، وتمكنت من صد هجوم شنته الميليشيات على مواقع في جبل قرن ودعة وتبتي النهدين القريبتين منه. وكانت قوات الجيش والمقاومة صدت في وقت سابق هجوماً للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح على مواقع استعادتها الشرعية أخيراً من الميليشيات الانقلابية. فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على أهداف تابعة للميليشيات في مناطق متفرقة بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، كما شنت غارات على مواقع تتمركز فيها الميليشيات في مديرية دمت بمحافظة الضالع جنوب اليمن. وبحسب مصادر محلية، استهدفت الغارات مواقع عسكرية في مناطق العرفاف والمضراب وظهر الحمار، وأسفرت عن تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للانقلابيين، فيما نقلت مصادر إعلامية عن سكان أنهم شاهدوا ألسنة اللهب تتصاعد من المواقع بعد غارات طائرات التحالف، مرجحين احتراق معدات عسكرية ثقيلة من دبابات وعربات كانت متمركزة في تلك المواقع. وكان رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، أوضح في اجتماع عقده أمس في العاصمة الموقتة عدن مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء ركن فضل حسن وقائد اللواء ال30 مدرع العميد عبدالكريم الصيادي، أن الحرب الهمجية التي فجرتها الميليشيات الانقلابية دمرت مؤسسات الدولة، وفي مقدمها المؤسسة العسكرية، مبيناً أن الحكومة تعمل حالياً على إعادة بناء مؤسسات الدولة كافة وتأهيلها، ومن بينها الجيش الذي ستتم إعادة بنائه على أسس وطنية جديدة. وقال بن دغر: «هذا العام لن يكون كما قبله، إذ سيشهد اليمن نمواً اقتصادياً وسنعمل على محو آثار الحرب وصرف رواتب موظفي الدولة، عسكريين ومدنيين بانتظام، وذلك ضمن موازنة الدولة لهذا العام». وفي سياق متصل، وجّه بن دغر بصرف رواتب الموظفين في شركتي النفط ومصافي عدن. ودعا إلى إيقاف التوظيف أو التعاقد في الشركتين، بهدف تخفيف الأعباء المالية، مع تشكيل لجان من وزيري المالية والنفط ونوابهما لمعالجة الإشكالات والعوائق التي تواجه الشركتين. من جهة أخرى، نفى قائد المنطقة الرابعة اللواء ركن فضل حسن صحة المعلومات المتداولة عن ضبط قاطرة أسلحة مهربة من عدن إلى الحوثيين وإيقافها في حبيل الريدة بمحافظة لحج. ونقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن «تلك الادعاءات والتسريبات لا أساس لها من الصحة»، مشيراً إلى تواصله في حينه مع قادة الحزام الأمني بالمنطقة المذكورة الذين عبروا عن استغرابهم تداول تلك الإشاعات التي تقف وراء تسريبها أطراف تهدف إلى زعزعة الثقة بين الأجهزة المختلفة لخدمة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. ولفت حسن إلى أن التهريب ظاهرة تقف خلفها إيران عبر المنافذ البحرية في الحديدة والمخا وغيرهما، فضلاً عن التهريب عبر الطرق والمنافذ البرية في اتجاه محافظة المهرة.