استمرت أمس ميليشيا جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في التصعيد الميداني وانتهاك وقف إطلاق النار في جبهات مأربوالجوف وحجة وتعز، وأطلقت الجماعة صاروخاً بالستياً على حي سكني في ضواحي مدينة مأرب ما أدى إلى مقتل سبعة أطفال وإصابة عشرة آخرين. واحتدمت المعارك بين القوات الموالية للحكومة وقوات المتمردين في جبهة «حرض وميدي» شمال غرب محافظة حجة الحدودية بعد هدوء نسبي، وأكدت مصادر ميدانية أن عناصر الجيش والمقاومة الشعبية أفشلوا بإسناد من طيران التحالف ومقاتلات «الأباتشي» هجوماً عنيفاً لميليشيا الحوثيين وصالح ودمروا آليات ثقيلة. وقالت مصادر طبية وأمنية حكومية في مأرب، إن الانقلابيين أطلقوا صاروخاً يعتقد أنه «بالستي» على حي «الزراعة» السكني في ضواحي مأرب ما أدى إلى مقتل سبعة أطفال وجرح عشرة آخرين، وأضافت المصادر أن معارك كر وفر تستمر بين المتمردين والقوات الحكومية في جبهات «صرواح وهيلان» غرب مأرب. كما تواصلت المواجهات في جبهة مديرية نهم شمال شرق صنعاء في ظل تقدم القوات الحكومية، وأكدت المصادر أن طيران التحالف شن عدداً من الغارات على مواقع الانقلابيين في نهم وفي مديرية المتون في محافظة الجوف المجاورة. وكشف متحدث باسم المقاومة الشعبية في نهم عن جاهزية المقاومة والجيش لصد أي تحرك للميليشيات، وأكد أن 3 ألوية مدرعة ومن قوات المشاة وعدة كتائب من المقاومة تنتشر في جبهة نهم، وهي مجهزة بأحدث الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للتحرك ومواجهة ميليشيات الحوثي وصالح على التخوم الشمالية لصنعاء. وذكرت مصادر المقاومة أن معارك عنيفة دارت بين مسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة، والمقاومة الشعبية وقوات الجيش الحكومي من جهة أخرى، في منطقة الهيجة شرق مديرية المصلوب في محافظة الجوف، أسفرت عن فرار جماعي للمتمردين، كما أدت المواجهات الدائرة في مديرية المتون إلى مقتل القيادي البارز في الجماعة علي حسن بن نسعة بالقرب من مزارع الورش. وفي جبهتي حيفان والقبيطة جنوب محافظة تعز، شنت طائرات التحالف عدة غارات مستهدفة تعزيزات ومواقع عسكرية للميليشيات التي تواصل هجومها منذ عدة أيام على مواقع المقاومة الشعبية في محاولة لإحراز تقدم بما يمكِّنها من إعادة قطع الطريق الرابط بين تعز وعدن عبر منطقة الحجرية. وفي تعز قالت مصادر طبية إن القصف الحوثي المدفعي والصاروخي على الأحياء السكنية ومواقع المقاومة أدى إلى مقتل شخصين أحدهما مدني إضافة إلى جرح تسعة آخرين، في وقت تجددت المعارك في مناطق وادي الزنوج ومحيط معسكر الدفاع الجوي. ومع تصاعد المواجهات عقب تعليق المشاورات التي استمرت نحو 70 يوماً في الكويت برعاية الأممالمتحدة، قال رئيس هيئة الأركان في الجيش الوطني اللواء محمد علي المقدشي إن طلائع قواته «باتت على مشارف العاصمة صنعاء ومطارها الدولي مما يوحي بقرب الانتصار والقضاء على عصابات التمرد والانقلاب». وأضاف المقدشي في برقية تهنئة بعث بها الى الرئيس عبد ربه منصور هادي لمناسبة عيد الفطر، أن»الجيش سيبقى صمام أمان الوطن وحامي الدولة الاتحادية الفيدرالية بوصفها أهم مخرجات الحوار الوطني وإجماع كل أبناء الشعب، في ظل نظام تسوده العدالة والمواطنة المتساوية وسيادة القانون». على صعيد منفصل، أفادت مصادر عسكرية وطبية في مدينة عدن، بأن قائد محور العند العميد فضل حسن العمري أصيب بجروح متوسطة وقتل أحد مرافقيه في انقلاب عربة مدرعة كانا يستقلانها في منطقة «كرش» بين محافظتي تعز ولحج حيث تشهد المنطقة مواجهات ضارية مع ميليشيا المتمردين.