اعتبر بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مصر البابا تواضروس الثاني أن «التمييز الديني دخيل على المجتمع المصري»، خلال استقباله المهنئين بالعيد أمس في مقر الكاتدرائية في القاهرة. وتوافد أمس عدد من أركان الدولة على مقر الكاتدرائية المرقسية لتقديم التهنئة لمناسبة الأعياد، وسط استنفار لتأمين احتفالات الأقباط. واستقبل البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي أمس رئيس المحكمة الدستورية العليا الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور الذي أكد خلال اللقاء أنه «عاش حياته كلها من المدرسة حتى الجامعة، ولم ترد في ذهنه كلمة مسيحي ومسلم، فالإسلام لا يعادي ديناً، لأنه إنسان بطبيعته». ورد البطريرك بتأكيد أن «أي تمييز هو دخيل على المجتمع المصري، ونعول على الدور الكبير للأسرة في تشكيل وجدان الأبناء». واستقبل بطريرك الأقباط وزير الأوقاف محمد مختار جمعة على رأس وفد من قيادات وزارته للتهنئة بالعيد. وكان البطريرك استقبل مساء أول من أمس، وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي على رأس وفد من كبار جنرالات الجيش للتهئنة بالعيد. واستنفرت أجهزة الأمن لتأمين احتفالات الأقباط بالعيد السبت المقبل، وعززت من وجودها في محيط الكنائس، ونشرت خبراء المفرقعات والبوابات الإلكترونية وكلاب الحراسة لتأمين المصلين، فيما تعهد مسؤول أمني تحدث إلى «الحياة» توفير «أقصى درجات التأمين لاحتفالات الأقباط»، مشيراً إلى أنه «سيتم منع وقوف السيارات في محيط الكنائس خلال صلاة قداس عيد الميلاد ليلة الجمعة المقبل، والسماح فقط للمصلين بالترجل، كما سيتم نشر المكامن والتعزيزات الشرطية في الشوارع»، متوعداً ب «التعامل الحاسم في مواجهة أي محاولات لتعكير الاحتفالات».