إحتفل المسيحيون في مصر اليوم ب"أحد السعف" أو "أحد الشعانين" وتوافدوا إلى الكنائس لحضور قداسات بهذه المناسبة، وسط إجراءات أمنية مكثفة في محيط الكنائس. وأشار مصادر كنسية إلى أن "البابا تواضروس الثاني بابا أقباط مصر رأس صباح اليوم قداس أحد السعف في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بمحافظة البحيرة (دلتا نيل مصر) بحضور عدد من الأساقفة ومئات الأقباط". وأضافت المصادر أن "البابا تواضروس سيعود إلى الكاتدرائية المرقسية (المقر البابوي) بالقاهرة يوم الخميس المقبل، للاحتفال ببقية أسبوع الآلام، كما سيرأس قداس عيد القيامة المجيد مساء يوم السبت المقبل، على أن يستقبل المهنئين بالعيد من كبار رجال الدولة والمواطنين الأقباط يوم الأحد المقبل". وفي مدينة الإسكندرية (شمال)، إحتفل مسيحيون ب"أحد السعف" من خلال المشاركة في القداسات والصلوات الصباحية بالكنائس؛ حاملين سعف النخيل، وأعواد القمح إحتفالاً بذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس. وشددت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها في محيط الكنائس خشية وقوع أي هجمات تستهدف المسيحيين، إذ إنتشرت قوات ومدرعات من الأمن المركزي (تابع للشرطة)، بالاضافة إلى الاستعانة بخبراء المفرقعات والبوابات الإلكترونية عند مداخل كنائس. و"أحد السعف" هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير لدى المسيحيين قبل عيد القيامة، وهو يوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، حيث استقبله أهلها رافعين سعف النخيل وأغصان الزيتون، ويسمى في بعض الدول أيضا ب"أحد الشعانين". كذلك غادر مطار القاهرة الدولي، 547 مصرياً مسيحياً، على متن أربع رحلات طيران متجهين إلى تل أبيب ومنها إلى القدس للاحتفال بعيد القيامة وزيارة الأماكن المقدسة. وقالت مصادر ملاحية بمطار القاهرة، إن "الأيام الماضية شهدت تكثيفاً للرحلات الجوية التي تقل المسيحيين الراغبين في الحج بالقدس والتي تنظمها شركة طيران خاصة". وأعلنت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية أكثر من مرة رفضها سفر المسيحيين إلى القدس للحج هناك، بسبب موقفها الرافض للتطبيع مع إسرائيل، وهو القرار الذي اتخذه البابا الراحل كيرلس السادس، عقب حرب حزيران (يونيو) 1967، التي احتلت فيها إسرائيل أراض عربية ومصرية، وسار على دربه خلفه البابا الراحل شنودة الثالث، والبابا الحالي تواضروس الثاني.