توقع وزير الخارجية الصيني اليوم (الخميس) أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة ستمر بمرحلة غموض، لكنه أكد أنها ستظل مستقرة في ظل الاحترام المتبادل للمصالح الأساسية، مضيفاً أنه لا يمكن لفرد واحد أن يعيق العلاقات في إشارة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على الأرجح. وقال وزير الخارجية وانغ يي في مقابلة مع صحيفة «الشعب» الصينية إنه «إذا كان هناك احترام متبادل بين الصين والولايات المتحدة واهتمت كل منهما بالمصالح والمخاوف الرئيسة للأخرى، من الممكن تحقيق تعاون طويل الأمد ومستقر ما سيؤدي لاستفادة متبادلة». وتابع وانغ «بالطبع ستواجه العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بمضي الوقت تعقيدات وعناصر غامضة جديدة»، إلا أنه أكد أن التعاون بين البلدين «اتجاه تاريخي لا يمكن أن تغيره إرادة فرد وهو الاتجاه الصحيح لتنمية العلاقات الصينية الأميركية». لكنه لم يذكر ترامب بالاسم. وقال: «من بين الأولويات للعام القادم الانتقال السلس في العلاقات بين البلدين لفتح آفاق جديدة للتعاون حتى يكون هناك إطار عمل سليم وأكثر استقراراً للعلاقات بين القوتين الكبيرتين»، موضحاً أن «الاتصال الهاتفي بين شي والرئيس المنتخب دونالد ترامب كان مؤشر إيجابي على انتقال سلس في العلاقات الصينية الأميركية». وتحدث الرئيس شي جين بينغ إلى ترامب بُعيد فوزه بانتخابات الشهر الماضي، لكن بكين شعرت بالقلق من اتصال ترامب هاتفياً برئيسة تايوان تساي إنغ وين وتلميحات إلى أن ترامب ربما يغير السياسة الأميركية تجاه تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، إضافة إلى تهديدات الرئيس المنتخب بفرض جمارك على الواردات الصينية. ومن الممكن أن يصبح بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه أحد مجالات التوتر مع إدارة ترامب الجديدة. وأعادت الصين مسبار أميركي احتجزته سفينة تابعة للبحرية الصينية في بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي، وهي واقعة دفعت ترامب لاتهام الصين بسرقتها.