صعدت أسعار النفط أمس بعدما عزز تأجيل صادرات النفط الليبي الجديدة المؤشرات في ظل توقعات بتقليص المعروض النفطي بدرجة أكبر في عام 2017. وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة بسعر 55.47 دولار للبرميل بزيادة 26 سنتاً عن آخر إغلاق. وزاد خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة 30 سنتاً إلى 52.20 دولار للبرميل. وقال محللون إن هذه الزيادات التي أضافت لمكاسب بنحو اثنين في المئة الجمعة كانت بفضل تأجيل في إمدادات النفط الخام من ليبيا. وفي نهاية الأسبوع الماضي أعلنت جماعة مسؤولة عن حراسة البنية التحتية للنفط في ليبيا أنها أعادت فتح خط أنابيب مغلق منذ فترة طويلة ويمتد من حقلي نفط الشرارة والفيل. لكن جماعة أخرى منفصلة منعت استئناف الإنتاج في حقل الفيل. وتوقع البعض استمرار قوة أسعار النفط حتى مطلع العام المقبل بفضل الاتفاق بين «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) والمنتجين المستقلين لخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً اعتباراً من كانون الثاني (يناير). وأظهرت بيانات رسمية أن صادرات السعودية من النفط الخام انخفضت في تشرين الأول (أكتوبر) إلى 7.636 مليون برميل يومياً من 7.812 مليون برميل يومياً في أيلول (سبتمبر). وتقدم الرياض وغيرها من الدول الأعضاء في «أوبك» بيانات شهرية للصادرات إلى «المبادرة المشتركة للبيانات النفطية» (جودي) والتي تنشرها على موقعها الإلكتروني. وأعلنت «أرامكو السعودية» أنها تخطط لإطلاق أول مشروع لتوربينات الهواء في السعودية الشهر المقبل في إطار البرنامج الوطني لتنويع إمدادات الطاقة وتلبية احتياجات الطلب المتزايد. وسيوفر التوربين الهوائي الذي وردته «جنرال إليكتريك» الأميركية الطاقة لمركز «أرامكو السعودية لتوزيع المنتجات البترولية» في طريف شمال غربي المملكة. وتنتج السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم قدراً ضئيلاً جداً من الكهرباء بالطاقة المتجددة بما يقل عن واحد في المئة من إجمالي إنتاجها. لكنها تخطط لتوليد 9.5 جيغاوات من الكهرباء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة في إطار «رؤية 2030». وأفادت «أرامكو» بأن المملكة تملك مصدراً غير عادي للرياح مؤكدة ذلك من خلال برنامجها لقياس الموارد الطبيعية الذي بدأ في 2012. وأضافت أن التوربين الجديد سيولد 2.75 ميغاوات من الكهرباء في ذروة تشغيله وهو ما يكفي لتلبية احتياجات 250 وحدة سكنية من الطاقة. وقال مصدران إن شركة «سي إي أف سي تشاينا انرجي» الصينية المملوكة للقطاع الخاص تخوض محادثات متقدمة لتأمين حصة في تطوير حقول نفط برية في الإمارات بموجب اتفاق لأجل 40 عاماً. وقال أحد المصدرين إن «سي إي أف سي» تخوض مناقشات مع «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) في مسعى للاستحواذ على حصة تبلغ عشرة في المئة من «شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة» (أدكو). وتدير «أدكو» امتيازات نفط برية بإجمالي موارد يتراوح بين 20 و30 بليون برميل من النفط المكافئ. وأكد مسؤول إيراني أن «شركة النفط الوطنية الإيرانية» وقعت عقداً قصير الأجل لبيع النفط الخام ل «إيني» في إطار مساعيها لإحياء اتفاق مع شركة النفط الإيطالية الكبرى كانت سارية قبل العقوبات على طهران. ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن محسن قمصري مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية قوله: «باعت شركة النفط الوطنية الإيرانية شحنة واحدة من النفط الخام إلى هذه الشركة الإيطالية»، مضيفاً أن المفاوضات جارية لتوقيع اتفاق طويل الأجل. وقال الرئيس التنفيذي ل «بيرتامينا» دوي سويتجيبتو لصحافيين إن شركة النفط الإندونيسية ستشتري مليون برميل من النفط الخام الإيراني من المتوقع تسليمها في الربع الأول من 2017. وأضاف: «سنحاول جلب نحو مليون برميل لمصفاة سيلاكاب للتجربة. عندما نعرف النتيجة سيكون بوسعنا عندئذ التفاوض على مشتريات طويلة الأجل». وأفاد الرئيس التنفيذي ل «سوناطراك» الجزائرية أمين معزوزي بأن شركته وقعت عقوداً مع «تكنيكاس رونيداس» الأسبانية و»أميك فوستر ويلر» ومقرها بريطانيا لإجراء دراسات لبناء مصفاتين جديدتين. وقال في مؤتمر صحافي إن المصفاة الأولى في سكيكدة ستعالج 4.6 مليون طن من زيت الوقود وأربعة ملايين طن النافتا لتنتج سنوياً 3.2 مليون طن من وقود الديزل و3.5 مليون طن من البنزين. وستنتج المصفاة الثانية في أرزيو 75 ألف طن سنوياً من الميثانول و150 ألف طن من البوتان. وأعلن الرئيس التنفيذي ل «غازبروم» أليكسي ميلر أن شركة الغاز الروسية الحكومية ستصدر 180 بليون متر مكعب من الغاز إلى الدول خارج الاتحاد السوفياتي السابق خلال العام الحالي. وصدرت الشركة نحو 159 بليون متر مكعب من الغاز في العام الماضي.