وقعت شركة «قطر غاز» وشركة «سنتريكا» البريطانية، اتفاقاً لشراء نحو ثلاثة ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال بقيمة 4.4 بليون جنيه (6.6 بليون دولار)، بهدف المساهمة في تلبية حاجات بريطانيا السنوية من الغاز الطبيعي المسال. وأشارت «سنتريكا» إلى أن الاتفاق سيستمر أربع سنوات ونصف سنة، ويعد امتداداً للاتفاق الذي وقعته مع «قطر غاز» في شباط (فبراير) 2011 لتوفير الغاز الطبيعي لنحو ثلاثة ملايين منزل، ما يعادل 13 في المئة تقريباً من احتياجات الغاز الطبيعي السنوية في بريطانيا. وسيبدأ سريان الاتفاق الجديد في حزيران (يونيو) من العام المقبل عندما ينتهي أجل الاتفاق السابق ويستمر حتى كانون الأول (ديسمبر) 2018. وقال الرئيس التنفيذي ل «سنتريكا» سام لايدلو «سنواصل جهودنا في توفير الغاز الطبيعي المسال من خلال التكامل بين مراكزنا في إطار منظومة توريد الغاز الطبيعي»، لافتاً إلى أن «المملكة المتحدة تحرص على تنويع المصادر التي تلبي حاجاتها للطاقة». ورحب وزير الطاقة مايكل فالون بتوقيع الاتفاق وقال «الاتفاق الطويل الأمد مع مورّد موثوق مثل قطر، يمثّل حجر الأساس لأمننا المستقبلي في قطاع الطاقة». وكان وزير الطاقة والصناعة القطري محمد السادة اجتمع مع فالون وبحثا في السبل الكفيلة بتعزيز التعاون إلى جانب مواضيع ذات اهتمام مشترك. إلى ذلك، أفادت مصادر في صناعة النفط أمس بأن «أرامكو السعودية - توتال للتكرير والبتروكيماويات» (ساتورب) حمّلت ثاني شحنة من الديزل من مصفاة الجبيل الجديدة. وتوقعت عدم تصدير الشحنة التي أنتجتها المصفاة والبالغة طاقتها 400 ألف برميل يومياً. وأشار مصدر مطلع إلى أن الشحنة حملتها «أرامكو» في أوائل الشهر الجاري لاستخدامها الخاص وفق وكالة «رويترز». وكانت «توتال» حملت الشحنة الأولى في تشرين الأول (أكتوبر) بدلاً من أيلول (سبتمبر) كما كان مقرراً. وأشار التجار إلى أن الشحنة الأولى اتجهت إلى شرق أفريقيا. ووفق مصدر ثانٍ فإن «أرامكو» لم تبع بعد شحنة وقود الطائرات التي طرحتها من المصفاة الجديدة. وإلى جانب الديزل باعت المصفاة حتى الآن شحنة وقود طائرات في أواخر أيلول وشحنة نفتا في أواخر تشرين الأول. في سياق آخر، ارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» صوب 106 دولارات للبرميل مع تفاعل المستثمرين في آسيا مع بيانات تظهر تراجعاً في مخزون المنتجات النفطية الأميركية، ما جدد الآمال بحدوث تحسن في الطلب الأميركي وساعد الخام على التعافي بعد تراجعه الحاد. واستمد خام القياس الأوروبي دعماً من أن تعطلاً طويلاً في ليبيا قد يؤدي إلى مزيد من الشح وسط توازن حرج بالفعل بين العرض والطلب في موسم ذروة الطلب الشتوي على وقود التدفئة. وارتفع «برنت» 57 سنتاً إلى 105.90 دولار للبرميل بعدما أغلق منخفضاً 90 سنتاً عند التسوية ليسجل أدنى سعر في أربعة أشهر. وزاد الخام الأميركي 50 سنتاً إلى 93.87 دولار بعد أن أغلق منخفضاً 1.25 دولار عند أدنى مستوى في خمسة أشهر.