نجح مدافع الشباب ماجد المرشدي في إدراك التعادل لفريقه أمام الاتفاق في الرمق الأخير بتسجيله الهدف الثاني في مباراة الذهاب في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وكان الاتفاق تقدم أولاً بهدفين من طريق السنغالي بابا وايغو، قبل أن يقلص الفارق مهند عسيري ثم أدرك التعادل ماجد المرشدي. جاء اللقاء متكافئاً في دقائقه ال10 الأولى وانحصر اللعب وسط الملعب، ولم يستطع أي من الفريقين صناعة الكرات الخطرة على مرمى الآخر، وبعد مرور ربع الساعة الأولى ذهبت الأفضلية إلى الضيوف وكاد رافينها يفتتح التسجيل بعدما تلقى تمريرة ذكية من خلف المدافعين من أحمد عطيف، إلا أنه طوح بالكرة بعيداً من المرمى (16). استمرت السيطرة الشبابية في الاستحواذ على منطقة المناورة ولعب الكرات العرضية الساقطة داخل منطقة الجزاء للمهاجم الوحيد عيسى المحياني الذي لم يستطع التخلص من الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه. ومن هجمة مرتدة سريعة قادها علي الزقعان من الطرف الأيمن، لعبها داخل منطقة الجزاء بالمقاس على رأس بابا وايغو الذي لم يجد مضايقة من المدافعين فحولها برأسه في الزاوية البعيدة من مرمى وليد عبدالله وحاول إبعادها المدافع سياف البيشي إلا أنها كانت أسرع فعانقت الشباك (34). بعدها رمى الضيوف بكامل ثقلهم بغية إدراك هدف التعديل، وتصدى حارس الاتفاق محمد شريفي لتسديدة حسن معاذ الصاروخية في آخر دقائق الشوط، وعلى رغم السيطرة المطلقة للضيوف فإنه فشل في العودة إلى نقطة البداية. ومع مطلع الشوط الثاني شن الضيوف عدداً من الطلعات الهجومية بغية إحراز هدف التعديل في وقت باكر، وأزعجت تحركات رافينها في منتصف الملعب دفاعات أصحاب الأرض، واستطاع اختراق العمق الدفاعي في أكثر من طلعة هجومية، إلا أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة من المهاجم عيسى المحياني الذي استسلم للرقابة اللصيقة. في الجانب المقابل اعتمد مدرب الاتفاق أندوني على لعب الكرات الطويلة للمهاجم الوحيد والسريع بابا وايغو الذي أربك متوسطي الدفاع الشبابي المرشدي والبيشي. واستطاع وايغو إضافة الهدف الثاني لفريقه، لكن راية الحكم المساعد الثاني كانت بالمرصاد بحجة التسلل، وبعد مرور الدقائق ال10 الأولى رمى مدرب الشباب التونسي عمار السويح بورقته الأولى، إذ استغنى عن الغائب من أجواء اللقاء عيسى المحياني وأشرك مهند عسيري بدلاً منه، كما أوعز للظهير الأيمن حسن معاذ بالتقدم إلى المناطق الأمامية ولعب الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء للاستفادة من وجود البديل مهند عسيري، وأنقذ وليد عبدالله مرمى فريقه من هدف محقق بعدما مرر علي الزقعان كرة بينية للمزعج بابا وايغو الذي وجد نفسه وجهاً لوجه أمام وليد عبدالله فسددها قوية تمكن حارس الشباب من تحوليها إلى ركلة ركنية (60)، ونجح وايغو في تعزيز تقدم فريقه بهدف ثان بصورة كربونية من الهدف الأول (70)، وبحث الضيوف عن تقليص الفارق قبل العودة إلى مباراة الإياب في الرياض، وحاصروا أصحاب الأرض في ملعبهم حتى تحقق لهم ما أرادوا عندما سجل مهند عسيري الهدف الأول للشباب (80). وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة ارتقى المدافع ماجد المرشدي فوق الجميع لكرة نفّذت من ركلة زاوية، فركنها في أقصى الزاوية اليمنى محققاً هدف التعادل(90).