يزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرياض اليوم، لإجراء محادثات مع القادة السعوديين تتناول ملفات الشرق الأوسط، وفي طليعتها الحرب في اليمن. وأوضح مساعد المتحدث الرسمي باسم الوزارة مارك تونر، أن كيري «سيبحث أثناء زيارته في التطورات الإقليمية، بما في ذلك الوضع في اليمن، وجهود نظرائه للتسوية هناك عبر الوسائل السياسية». وفي الرياض أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، أهمية إعداد وتدريب لجان التهدئة المكلفة في الإشراف على أي وقف مرتقب لإطلاق النار ووجود جميع الأطراف في مقر اللجنة في ظهران الجنوب وتحقيق السلام المبني على اتفاق دائم وشامل في اليمن. وأشارت بعد لقائها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أمس، إلى اهتمام الولاياتالمتحدة بأن يتمكن البنك المركزي في عدن من إنجاز أعماله وصرف رواتب موظفي الحكومة للتخفيف من معاناة المواطنين وصرف الإعانات للمستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية في جميع أنحاء البلاد. وشددت على أن الولاياتالمتحدة ستقدم للحكومة اليمنية كل الدعم في إطار المؤسسات الدولية، مع الدول المانحة، لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب اليمني. في الوقت ذاته، استعرض رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، خريطة الطريق الأممية للحل وسلّمه ورقة «تُظهر تعارض الخريطة وتناقضها مع المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار والقرار 2216». وتضمنت الورقة «خريطة طريق معدلة للسلام تستند وترتكز الى تلك المرجعيات». وأبلغ هادي قيادات أحزاب «اللقاء المشترك» في محافظة تعز، أنه ينتظر رد المبعوث الأممي على خريطة الطريق الجديدة للسلام، مشيراً إلى أنه تم تسليمها إلى سفراء الدول الراعية ال18. وكان رئيس الوفد الحكومي إلى مشاورات السلام وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أوضح خلال لقائه في الرياض ليل الجمعة مع ولد الشيخ، «أن الحكومة الشرعية تنتظر من المبعوث الأممي تقديم ورقة جديدة لتحقيق السلام تتضمن تصوراً واضحاً وفقاً للملاحظات والردود التي قدمتها الحكومة على الورقة السابقة، التي لم تتوافق مع المرجعيات الشرعية المتفق عليها سابقاً». وأكد المخلافي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصِّلة هو الخيار الوحيد لتجنيب الشعب اليمني ويلات الحرب، وأن على الميليشيات الانقلابية تنفيذها. وذكر أمس أن وفداً حوثياً زار موسكو بعد أسبوعين من زيارة الصين، سعياً للحصول على اعتراف دولي بحكومة صنعاء، بعدما أعلنت الصين وروسيا في وقت سابق تأييدهما الحكومة الشرعية في اليمن. ميدانياً، أعلنت قوات الجيش اليمني أمس، تحقيق مكاسب جديدة على حساب الميليشيات والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح شمال محافظة صعدة، مؤكدة سيطرتها على 14 موقعاً عسكرياً واقترابها من مركز مديرية باقم، في وقت وعد هادي بتحقيق «نصر قريب» في محافظة تعز. وأفادت مصادر الجيش بأن القوات الحكومية «تمكنت من تحرير جميع المواقع المطلة على مركز مديرية باقم، بما فيها منطقة مندبة بالكامل». وأضافت أن قوات الجيش «بدأت تزحف الى مركز مديرية باقم ومناطق المديرية، تمهيداً لتحرير كامل المحافظة». وقالت «إن عشرات المسلحين الحوثيين قتلوا أو جرحوا في المعارك، فيما ترك المئات منهم مواقعهم في عملية فرار جماعي، إلى جانب وقوع عدد منهم في أسر القوات الحكومية التي استولت على كميات من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. على صعيد آخر، أفادت مصادر المقاومة الشعبية في محافظة إب، بأن عناصرها نصبوا مكمناً لدورية عسكرية تابعة للحوثيين في منطقة «عراس» في مديرية يريم الواقعة شمال المحافظة، وأضافت أن الهجوم كان خاطفاً وأدى إلى قتل وجرح ثمانية مسلحين.