قتلت هجمات على مواقع الجيش والمقاومة أعدادا من ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح، لم يتسن معرفة عددهم. كما دمرت تعزيزات عسكرية للانقلابين الحوثيين في منطقتي العقبة والغيل بمحافظة الجوف، في وقت قتل فيه أربعة من أفراد الشرطة اليمنية بانفجار عبوة ناسفة أمس الأربعاء وسط مدينة عدن الساحلية الجنوبية، بحسب ما أفاد مصدر أمني. بينما طالب مسؤول عسكري يمني أمس الأربعاء، الأممالمتحدة بإرسال لجنة تحقق في «جرائم ارتكبتها ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح في محافظة تعز وسط البلاد». فيما عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اجتماعا لمجلس الوزراء بحضور نائبه الفريق الركن على محسن الأحمر ورئيس المجلس الدكتور احمد عبيد بن دغر. وفي الكويت التقى مبعوث الأممالمتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس الأربعاء بوفد الانقلابيين الحوثيين وأنصار المخلوع صالح ضمن مشاورات السلام المنعقدة حاليا في الكويت على أن يلتقي في وقت لاحق برئيس وفد الحكومة اليمنية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي. ويتوقع أن تتركز المشاورات السياسية التي يجريها ولد الشيخ أحمد مع الفرقاء اليمنيين على سبيل وضع أرضية وتفاهم مشترك لمواصلة المشاورات الهادفة إلى وضع حل نهائي وشامل للأزمة في اليمن والوضع الإنساني الناجم عنها. وسيسعى المبعوث الأممي إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين حول عدد من القضايا الشائكة التي تحول دون تحقيق تقدم ملموس في سبيل إنهاء الصراع الدائر في اليمن لاسيما ما يتعلق منها بقضايا الانسحاب وتسليم السلاح واستعادة موسسات الدولة والإفراج عن المعتقلين. وحول لقاء المبعوث والمخلافي يتوقع أن يثير رئيس الوفد الحكومي موضوع الضمانات التي يطالب بها وفد الحكومة اليمنية لاستكمال مشاركته في المشاورات والمتعلقة بتقديم وفد الحوثيين وأنصار المخلوع صالح ضمانات واضحة بالاعتراف بشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2216. وفي إطار المشاورات التقى المبعوث الأممي مجددا برئيس مجلس الوزراء بالإنابة بوزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح لبحث سير المشاورات وأبرز العراقيل التي تواجهها فيما يتوقع أن يجري كذلك سلسلة لقاءات مع أطراف معنية بالحل السلمي في اليمن. في موازاة ذلك ستعقد لجنة السجناء والأسرى والمعتقلين اجتماعا لبحث إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين في أقرب وقت ممكن بناء على ما اتفق عليه خلال المشاورات كبادرة حسن نية. وتطرق الرئيس هادي في اجتماع مجلس الوزراء إلى جملة التطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية وواقع المرحلة الراهنة وظروفها وتداعياتها المختلفة في ظل استمرارية عدوان وحشد وخروقات الميليشيا الانقلابية التي لم تتوقف بل زادت وتيرتها في مختلف المواقع والجبهات من قتل الأبرياء وحصار المدن فضلا عن اعتداءاتهم المتكررة على المناطق الحدودية للأشقاء في المملكة العربية السعودية. الى ذلك طالب مسؤول عسكري يمني أمس الأربعاء، الأممالمتحدة بإرسال لجنة تحقق في جرائم ارتكبتها ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح في محافظة تعز وسط البلاد. وقال العقيد الركن منصور الحساني الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني في تعز، في بيان صحفي: «إن الأممالمتحدة وافقت على إرسال لجنة أممية للاطمئنان وتقصي الحقائق في قرية الصراري الواقعة جنوبي عاصمة محافظة تعز، بطلب من ميليشيات الانقلاب والقتل والإجرام لتمنع الجيش والمقاومة من اعتقال عدد من عناصر الحوثي الذين قدموا من صعدة ومعهم كميات من الأسلحة المخزنة ويخططون لتفجير الوضع هناك». ودعا الأممالمتحدة إلى إرسال لجنة تحقق في كل الجرائم التي ارتكبت في تعز من قبل الحوثيين وقوات المخلوع صالح وتعمل على إيقاف مسلسل القتل اليومي وتقديم مرتكبيه إلى محاكمة عادلة، معبرا عن رفضه لأي تحرك يتجاهل معاناة تعز بشكل عام.