قصفت المدفعية السعودية أمس أهدافاً لميليشيا الحوثيين وعلي صالح قرب الحدود السعودية، وصدّت القوات البرّية وحرس الحدود محاولات تسلُّل واسعة على الشريط الحدودي، وكبّدت المسلحين خسائر في الأرواح. وردّت القوات السعودية على مصادر مقذوفات أطلقتها ميليشيا الحوثيين على محافظة الدائر التي طاولتها المقذوفات للمرة الأولى. في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أن خريطة الطريق التي قدّمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أخيراً، لم تلتزم قرار مجلس الأمن الرقم 2216 الصادر تحت الفصل السابع، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني. وخلال لقائه نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلدز على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الطارئ على مستوى وزراء الخارجية، والذي عُقد ليل السبت في مدينة جدة، أشار المخلافي إلى أن خريطة الطريق الأممية الأخيرة «لا يمكن أن تصنع سلاماً وإنما ستزيد الصراعات والاقتتال الداخلي». وجدّد المسؤول اليمني تأكيده أن «أي حل يثبّت الانقلاب أو يكافئ الميليشيات الانقلابية التي فرضت الحرب على الشعب اليمني، لن يُكتب له النجاح ولن يكون مقبولاً بأي شكل». ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن المخلافي قوله أن «ميليشيات الحوثي وعلي صالح الانقلابية تُصعّد أعمالها الإجرامية ضد الشعب اليمني من خلال القصف العشوائي على الأحياء السكنية، والمستشفيات والمدارس، ما تسبّب في سقوط عشرات القتلى والجرحى وبينهم نساء وأطفال، إضافة إلى استمرار الميليشيات في فرض الحصار على المدنيين في محافظة تعز، ومنعها وصول المساعدات الإنسانية والأدوية إلى السكان في بعض مناطق المحافظة». وتحدّث نائب وزير الخارجية التركي عن دعم بلاده للشرعية في اليمن. ميدانياً (أ ف ب) قُتِل 14 عنصراً من المسلحين الحوثيين وستة عسكريين في القوات اليمنية بينهم ضابط في معارك شهدتها أمس مناطق الشمال والوسط. وقال مسؤول في القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لوكالة «فرانس برس» أن هذه القوات صدّت هجوماً كبيراً للحوثيين في منطقة عسيلان بولاية شبوة (وسط). وأشار إلى أن العميد يحيى خياطي توفي في مستشفى سعودي نُقل إليه بعد إصابته بجروح خطرة في معارك في حجّة القريبة من الحدود السعودية.