جددت الحكومة الشرعية التزامها بالمشاركة الفورية في مشاورات السلام، في أي مكان وزمان يحدده المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مؤكدة ترحيبها وتقديرها لكل المبادرات التي قدمها المجتمع الدولي لحل الأزمة. وقال وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، إن بلاده ترحب بكل المبادرات التي تهدف إلى تحقيق السلام في بلاده، عبر مشاورات تقودها الأممالمتحدة، وفقا للمرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، إضافة إلى مبادرة كيري. وقال المخلافي "نرحب بالسلام ونجنح إليه، رغم أننا في موقف أقوى، ونسيطر على أكثر من 75% من الأراضي اليمنية، وقواتنا على مشارف العاصمة صنعاء، إلا أن واجبنا الوطني الذي يفرض علينا مراعاة مصلحة اليمن يقودنا نحو تشجيع مبادرات الحل السياسي الشامل". وأضاف المخلافي في تصريحات صحفية "نعمل على منح مزيد من الفرص، ومستعدون للمشاركة في أي مشاورات قادمة للسلام، ولكن بناء على المرجعيات المتفق عليها، وعدم السماح للانقلابيين بفرض شروطهم علينا، والتزامهم بمقررات الشرعية الدولية". ولفت المخلافي إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها اليمنيون، بسبب انقلاب الحوثيين والمخلوع، علي عبدالله صالح على الحكومة الشرعية، وأضاف "تحالف جماعة الحوثيين والمخلوع، تمكن للأسف من الانقضاض على مشروع الدولة الاتحادية الجديدة وعلى العملية السياسية، إذ قامت هذه القوى بالانقلاب على الدولة ومؤسساتها عشية تسليم مسودة الدستور الجديد، وبذلك تمكنوا من إسقاط العاصمة صنعاء، وعرقلة استكمال مشروع الدولة اليمنية الجديدة، بل إنهم تمادوا وحاولوا التوسع وفرض سيطرتهم بالقوة على بقية محافظات الجمهورية". وأوضح أن الرئيس عبدربه منصور هادي قال عقب انقلاب الحوثي وصالح "هذا ما اضطرني كرئيس للجمهورية إلى الاستعانة، وفقا لميثاق الأممالمتحدة، بالأشقاء في التحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة السعودية، من أجل إنقاذ اليمن من هذه الميليشيات الانقلابية التي خرجت على الشرعية، وحاولت الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح. وبالفعل، تمكنت قوات الجيش مدعومة بالتحالف العربي الداعم للشرعية من التصدي للانقلابيين في كل أرجاء اليمن".