حرَّرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية عسيلان شمال محافظة شبوة مواقع استراتيجية أمس، عقب مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وقوات صالح، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وقالت مصادر خاصة: إن الجيش والمقاومة حررا موقع العكدة الاستراتيجي المطل على وادي السليم في عسيلان عقب مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح، حيث تواصلت المعارك طوال يوم أمس. وأوضحت المصادر أن المواجهات أسفرت عن مقتل 6 حوثيين، وأسر 2 آخرين، فيما جُرح أحد رجال المقاومة. من جهة أخرى، شن طيران التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، صباح أمس، غارة جوية على موقع لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية شرق محافظة تعز. وقال مصدر محلي: إن طيران التحالف شن غارة استهدفت إحدى دبابات ميليشيات الحوثي وصالح في تلة «سوفتيل «. وأضاف المصدر، أن «الدبابة» كانت تقصف الأحياء السكنية وسط المدينة، بشكل مستمر، من موقعها شرق المدينة. سياسياً، بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، خلال لقائه أمس المبعوث الخاص للمملكة المتحدة لدى اليمن آلان دنكن، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». واستعرض وزير الخارجية تطورات الأوضاع في اليمن، والجهود المبذولة للتحضير للمشاورات المرتقبة في الكويت في ال 18 من إبريل الجاري، ووقف إطلاق النار الشامل المقرر سريانه في ال 10 من إبريل قبيل بدء المحادثات. وأكد المخلافي، استعداد الحكومة للذهاب إلى الكويت، والتعاون بشكل كبير مع جهود المبعوث الخاص، وجهود الأممالمتحدة حرصاً منها على إحلال السلام، ووقف إراقة الدم اليمني، وتنفيذ القرار 2216، واستكمال العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل. وثمَّن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية مواقف المملكة المتحدة الداعمة والمساندة للشرعية. من جانبه، أطلع المبعوث الخاص للمملكة المتحدة الوزير المخلافي على نتائج لقاءاته التي أجراها في المملكة العربية السعودية، مؤكداً دعم المملكة المتحدة جهود الأممالمتحدة والمبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، لإحلال السلام والاستقرار في اليمن. وجدَّد آلان دنكن، استمرار دعم حكومة المملكة المتحدة أمن واستقرار اليمن وشرعيته الدستورية، ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، والحكومة الشرعية. كما التقى الوزير المخلافي أمس في الرياض مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى السيدة آن باترسون. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وتطورات الأحداث والمستجدات السياسية على الساحة اليمنية. وأكد نائب رئيس الوزراء حرص الحكومة اليمنية على إنجاح المشاورات المقبلة في ال 18 من إبريل، التي ستعقد في دولة الكويت الشقيقة. وأشار المخلافي، إلى أن الحكومة حريصة على تحقيق السلام، والالتزام بوقف إطلاق النار ابتداء من ال 10 من إبريل الجاري، مشدداً على ضرورة التزام الانقلابيين بالاتفاق. وقال وزير الخارجية: «إن الجانب الحكومي وحرصاً منه على تحقيق السلام مستعد للجولة المقبلة من المشاورات، وأنه يتعاون بشكل كبير مع المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، والمجتمع الدولي من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، واستكمال العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني». من جانبها أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي على دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية الحكومة الشرعية، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، مثمنة التعاون الإيجابي للحكومة اليمنية مع المبعوث الأممي لليمن ولد الشيخ، من أجل نجاح مشاورات السلام المقبلة في الكويت.