التقى وفد من التحالف الدولي في قاعدة «الأسد» مسؤولين محليين من بلدة حديثة للبحث في إطلاق معركة لتحرير ما تبقى من صحراء الأنبار التي ما زالت تحت سيطرة «داعش»، فيما عثرت قيادة العمليات في بغداد على عبوات ناسفة وكميات من مادة «سي 4» في مناطق حزام العاصمة. وقال مسؤول محلي في حديث إلى «الحياة» إن «وفداً من القوات الخاصة التابعة للتحالف اطلع على الوضع في الساتر الغربي للمدينة وتفقد وحدات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر وتعهد توفير ما تحتاجه هذه القوات من دعم جوي، والمشاركة في عملية تحرير مناطق الصكرة والزاوية وبلدتي عانة وراوه». إلى ذلك، أعلن اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات الجزيرة والبادية «قتل 12 داعشياً في غارة شنها طيران التحالف الدولي غرب الأنبار استهدفت مضافة للإرهابيين في بلدة راوه بعد عملية استطلاعية». في ديالى، أفاد عدي الخدران، وهو قيادي في «الحشد الشعبي» إن «جماعات من داعش شنت اليوم (أمس) هجوماً على قرية مبارك الفرحان على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين، شمال بعقوبة»، مؤكداً أن «نقاط المرابطة للحشد نجحت في صد الهجوم المهاجمين». من جهة أخرى، قال مصدر في الشرطة إن «الأجهزة الأمنية فرضت إجراءات مشددة واستنفرت تشكيلاتها في بلدة أبي صيدا، تحسباً لتجدد نزاعات عشائرية جديدة في الناحية»، وتابع أن «تعزيزات عسكرية أرسلت إلى المنطقة لفرض القانون والاستقرار ومنع حدوث فوضى وإرباك وتجدد نزاعات عشائرية». في بغداد، أعلنت قيادة العمليات في بيان أمس «معالجة 32 عبوة ناسفة وضبط كميات من مادة سي 4». وأوضحت أن «قوات نفذت حملة تفتيش في النعيمية، والعبادي، والراكوب أسفرت عن معالجة العديد من العبوات والعثور على قذائف مدفع عيار 57 ملم وصاروخ كاتيوشا وصواعق تفجير». وأفاد العميد سعد معن، الناطق باسم وزارة الداخلية أن «استخبارات مديرية مكافحة الإرهاب ضبطت عربة حمل عند حاجز تفتيش في بلدة أبو غريب كانت تحمل مواد متفجرة وعبوات لاصقة وأحزمة ناسفة وهواتف مخفية داخل إطارات». وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان أن «رجالها بناء على معلومات دقيقة تمكنوا من ضبط كدس للمتفجرات والعتاد في منطقة اليوسفية تعود إلى مسلحي داعش».