أعلن مصدر أمني في بلدة الخالدية، شرق الأنبار، وصول تعزيزات كبيرة إلى الجزيرة تمهيداً لاقتحامها. وواصل الطيران الحربي العراقي والدولي غاراته على مواقع «داعش» في مناطق عدة. وأوضح المصدر أن «قوات من الجيش والشرطة الاتحادية، مسنودة بأبناء العشائر مزودة أسلحة خفيفة ومتوسطة وصلت إلى المنطقة». وأفادت «خلية الإعلام الحربي» في بيان «أن طائرات سوخوي وجهت ضربة إلى عصابات داعش أسفرت عن تدمير عشرة أهداف وقتل العشرات في جزيرة الخالدية». وأضافت: «إن الضربة أسفرت أيضاً عن تدمير مبنى ما يعرف بالمحكمة الشرعية ومحطة للوقود وورشة لتفخيخ العجلات». وفي بيان آخر قالت: «استناداً إلى معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن في الأنبار، حلقت طائرات 16-f العراقية وأغارت على منظومة اتصالات ومعمل لتصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ العجلات للعصابات الإرهابية، قرب المجمع السكني في منطقة العبيدي في القائم، أسفرت عن قتل 10 إرهابيين كانوا في المعمل». وقال قائد «عمليات الأنبار» اللواء الركن إسماعيل المحلاوي إن «طيران التحالف الدولي قصف مجموعة عناصر تابعين لداعش كانوا يرومون حفر خندق في منطقة الطرابشة، شمال الرمادي»، وأضاف أن «القصف أسفر عن قتل 5 إرهابيين وتدمير الخندق، إضافة إلى قصف وكر في جزيرة الخالدية أسفر عن تدميره بالكامل، وأدى إلى قتل ستة إرهابيين وجرح آخرين». وأكدت وزارة الدفاع في بيان أمس أن «القطعات العسكرية باشرت إزالة نقطة تفتيش عند الطرق المؤدية إلى قضاءي الفلوجة والكرمة وغرب بغداد أمام حركة المركبات بعدما تم تطهير هذه الطرق من العبوات الناسفة والمتفجرات التي زرعتها عصابات داعش الإرهابية قبل هزيمتها في معارك جنوب الأنبار»، مؤكداً أن «قطعات عسكرية انتشرت في مناطق حزام بغداد، وعملت على إقامة السواتر الترابية بعد عمليات التحرير لمنع أي عملية تسلل إرهابية إلى العاصمة». في كركوك، كشف مصدر أمني أن «داعش عيَن أحد قادته، وهو من إحدى قرى الحويجة، والياً على القضاء بعد فرار الوالي السابق وعدد من قادته إلى جهة مجهولة ومعهم أموال كبيرة»، كما أشار إلى أن «أغلب عناصر داعش الأجانب فروا إلى نينوى وبقي عدد قليل في الحويجة»، ولفت إلى أن «القوات الأمنية فرضت حصاراً شبه كامل على القضاء وعلى الشرقاط». في ديالى، نفذت قوة مشتركة من مديرية الاستخبارات العسكرية واللواء 20 صباح اليوم (أمس) عملية استباقية نوعية، أسفرت عن اعتقال انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً كان يحاول تفجير نفسه في إحدى مناطق المحافظة. وتمكنت قوة مشتركة من فوج الطوارئ في صلاح الدين ومغاوير القياد من قتل 10 عناصر من «داعش»، ودمرت منزلاً كانوا يستخدمونه مركزاً لتنفيذ عملياتهم الإرهابية، كما تم تدمير شاحنة بصاروخ «كورنيت» في المنطقة ذاتها، فضلاً عن معالجة عربتين. وفي شمال محافظة بابل تعرض حاجز للتفتيش في بلدة اللطيفية لإطلاق نار من قناص ما أدى إلى مصرع جندي وإصابة 2 من زملائه. وفي منطقة سبع البور، شمال بغداد، أدى تفجير عبوة ناسفة قرب سوق شعبية إلى مصرع شخصين وإصابة تسعة آخرين.