شنت القوات العراقية، بإسناد من فصائل «الحشد الشعبي» والعشائري، وطيران التحالف الدولي هجوماً واسع النطاق فجر امس لاستكمال السيطرة على المحور الجنوبي للمدينة، أي مناطق الشهداء الأولى والثانية والشقق السكنية وسد الفرات الذي يعد البوابة الأخيرة لخطوط إمداد التنظيم. وأفاد بيان ل «جهاز مكافحة الإرهاب» تلقت «الحياة» نسخة منه، بأن قواته «تخوض معارك مع عصابات داعش الإرهابية في المحور الجنوبي». وأكد مصدر أمني في محافظة الأنبار أن «المعارك تدور في الحي الصناعي ومنطقة جبيل»، لافتاً إلى أن «طيران التحالف الدولي والقوة الجوية والمروحيات التابعة للجيش والمدفعية وراجمات الصواريخ تشارك في قصف أهداف وأوكار للإرهاب في المحور الجنوبي للمدينة، ونجحت في اختراق أحياء عدة، واقتربت من المحور الشمالي». واعلنت القوات الأمنية امس «تحرير حيي الخضراء والرسالة وسط الفلوجة»، بعدما سيطرت الثلثاء على سد الفرات ما يعني القضاء على آخر جيوب «داعش» في محيط المدينة. وقال ذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت قال في بيان أمس، إن قواته « سيطرت بشكل كامل على السدة ورفعت العلم العراقي عليها وتم قطع طرق إمداد داعش بالكامل بين الجنوب والغرب ومنطقة الحلابسة» . وأفاد قائد «عمليات التحرير» الفريق الركن عبد الوهاب ألساعدي، بأن «إعداد المدنيين حالياً داخل الفلوجة أقل بكثير مما يتم تداوله وسائل الإعلام»، مؤكداً «تراجع أعداد الجماعات الإرهابية بشكل كبير، إضافة إلى هشاشة دفاعاتهم نتيجة الخسائر التي تكبدوها في مراحل العمليات»، وأضاف أن «مسلحي داعش الإرهابي فقدوا سيطرتهم بشكل شبه كامل نتيجة فتح قواتنا سبعة محاور، ما ساهم في إسراع وتيرة التقدم بشكل كبير». وتوقع «الوصول قريباً جداً إلى مركز الفلوجة»، وتابع أن «العمليات تطورت كثيراً خلال ال24 ساعة الأخيرة وهي تسير بشكل أسرع مما كان متوقعاً». ولفت إلى أن «عصابات داعش لم تكن تتوقع زيادة محاور القتال، خصوصاً محاور الشرطة الاتحادية، ما سبب لها حالة إرباك وفقدان توازن، ناهيك عن نجاح قواتنا في قتل عدد من قادتها». في بغداد، أفاد الناطق الرسمي باسم قيادة العمليات العميد سعد معن بأن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه اليوم (أمس) قرب حاجز تفتيش للجيش على طريق بغداد- عمان قرب بلدة اليوسفية، ما اسفر عن مصرع جنديين وإصابة 3».