انتزعت الفرق الهندسية التابعة للجيش اليمني أمس، أكثر من سبعين لغماً زرعتها ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح في منطقة ذهبا غرب مديرية بيحان بمحافظة شبوة. ولا تزال الفرق الهندسية تواصل عمليات نزع الألغام تمهيداً لتحرير ما تبقى من المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات في المحافظة. وكانت الفرق الهندسية انتزعت أكثر من 600 لغم من المواقع التي تم تحريرها من الميليشيات في جبهة بيحان خلال الأيام الماضية. وكان رجل أمن سعودي استشهد جراء انفجار لغم استهدف سيارة لنقل المياه، بمنطقة جازان، جنوب غربي السعودية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية أمس، عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن سيارة لنقل المياه تعرضت مساء الخميس (أول من أمس) لانفجار لغم وهي تؤدي مهماتها على الطريق المخصص لسيرها، بمحاذاة حدود المملكة بمنطقة جازان، ما نتج منه استشهاد العريف بحرس الحدود عبدالله فرحان جابر المالكي. ميدانياً، استهدفت مقاتلات التحالف العربي أمس، مخازن أسلحة للانقلابيين في تعز. وعلى جبهة صعدة، قصفت مقاتلات التحالف أهدافاً متحركة ومخابئ أسلحة لميليشيات الحوثي وصالح في عدة مناطق بالمحافظة. وردت الميليشيات بشن هجوم على المدينة استهدف الأحياء السكنية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. كما استهدف طيران التحالف تجمعات ومواقع وآليات الميليشيات في اللواء 26 حرس بمديرية السوادية بمحافظة البيضاء. وفي مأرب أغار الطيران على تجمعات الميليشيات في أطراف صرواح ومنصة لإطلاق الصواريخ جنوب مدينة الحديدة. وفي صنعاء، شن طيران التحالف غارات على مواقع لإطلاق الصواريخ الباليستية في وادي جربان بمنطقة عمد التابعة لمديرية سنحان. من جهة أخرى، ذكرت قناة «العربية» أمس، أن علي عبدالله صالح شن هجوماً قوياً على الحوثيين، وحذرهم من الاستمرار في إقصاء وعزل كوادر حزبه «المؤتمر الشعبي العام» من الوظائف العامة. وهذا الهجوم هو الأول لصالح على حلفائه الحوثيين منذ دخولهم صنعاء في أيلول (سبتمبر) 2014، وانقلابهم لاحقاً على السلطة الشرعية بدعم من صالح، وجاء خلال ترؤس صالح اجتماعاً لممثلي حزبه في الحكومة الانفصالية التي أعلنت أخيراً، ولممثلي «المؤتمر» في «المجلس السياسي». وخاطب صالح الحوثيين قائلاً: «التغييرات والتنقلات يجب أن تكون في إطار القانون والدستور، فالوظيفة العامة يكفلها الدستور وليس من حق أحد إبعاد هذا أو تغيير ذاك. هناك معايير معروفة في القانون تحدد من الذي يطلع هذا أو ينزل ذاك». وأضاف: «من خلالكم يا وزراء المؤتمر أوجه كلامي لوزراء أنصار الله وأقول لهم لا داعي للمكايدات ولا داعي لاصطياد الأخطاء... ولا ينبغي أن يتحول المجلس السياسي إلى سلطة تنفيذية، هو مجلس سياسي يرسم سياسات ويوجه الحكومة، والحكومة هي المسؤولة وهي الجهاز التنفيذي». الى ذلك، فرضت ميليشيات الحوثي خطباء تابعين لها في عدد من مساجد مدينة ذمار بقوة السلاح أمس، ما دفع بعشرات المصلين إلى مغادرة المساجد. وأكد شهود عيان لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن المصلين بمسجدي الأخضر وسط مدينة ذمار وعبية بخط رداع، غادروا المسجدين بعد اعتلاء الخطباء الحوثيين منابرها، معلنين رفضهم التام لهذه الانتهاكات التي يقترفها الحوثيون بحق مساجد المدينة، من خلال توظيفها لنشر الطائفية والعنصرية. وفي محافظة البيضاء اقتحمت ميليشيات الحوثي مسجد التوحيد في مدينة البيضاء وحاولت فرض خطيب تابع لها واختطاف خطيب المسجد وإمامه.