أعلنت السلطات العراقية اليوم (الخميس) أن سلاح الجو العراقي وجه ضربات لعشرات من عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في القائم الواقعة غرباً على الحدود العراقية- السورية أمس. وأكدت قيادة العمليات المشتركة في البيان أن طائرات القوة الجوية هي من نفذ الضربات في القائم، لكنها اعتبرت اعلان بعض السياسين حول قتلى مدنيين هو من دعايات تنظيم «الدولة الاسلامية». ودعا رئيس البرلمان العراقي اليوم إلى إجراء تحقيق حكومي في غارات جوية على بلدة القائم والتي قتل فيها حوالى 60 شخصاً غالبيتهم من المدنيين. وقالت مصادر في مستشفى وبرلمانيان محليان إن ثلاث ضربات جوية قتلت عشرات المدنيين منهم 12 امرأة و19 طفلاً أمس، في سوق مزدحمة في القائم. وقال ناطق باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لدعم القوات العراقية في قتال «الدولة الإسلامية»، إنه لم ينفذ أي ضربات جوية حول القائم في هذا التوقيت. وحملت وكالة أنباء «أعماق» التابعة للتنظيم المسؤولية للقوات الجوية العراقية. وقال رئيس البرلمان سليم الجبوري إن الغارات الجوية استهدفت مراكز تسوق مدنية ما تسبب في «استشهاد» وجرح العشرات ودعا إلى معاقبة المسؤولين عنها. والقائم ومحافظة الأنبار الغربية التي تقع فيها تسكنهما غالبية سنية. وتقع البلدة على نهر الفرات شمال غربي بغداد، وهي جزء من منطقة نائية قرب الحدود مع سورية ما زالت تحت سيطرة مقاتلي التنظيم المتشدد. ووقع الهجوم فيما تشن القوات العراقية حملة دخلت أسبوعها السابع لسحق التنظيم في مدينة الموصل على بعد حوالى 280 كيلومتراً شمال شرقي القائم. وتقدمت وحدات مكافحة الإرهاب إلى شرق الموصل لكنها قابلت مقاومة شرسة من مقاتلي «الدولة الإسلامية» المرابطين في جميع أنحاء المدينة. ونشرت وكالة «أعماق» لقطات مصورة تظهر ما قالت إنه تبعات الهجوم. وأظهرت اللقطات حافلات صغيرة بيضاء تحترق على طريق رئيس تصطف على جانبيه المتاجر. وأمكن رؤية جثث تفحم بعضها وأغرقت الدماء بعضها الآخر في الشوارع بينما ظهرت أيضاً جثث بعض الأطفال. ودمرت عدة مبان.