استفادت أسهم الشركات المدرجة في السوق من تحسن الطلب عليها في الفترة الأخيرة بعد قرار سداد مستحقات القطاع الخاص قبل نهاية العام 2016، وتحسن أسعار النفط، لتواصل السوق المالية السعودية (تداول) أداءها الإيجابي للأسبوع السادس على التوالي، لترتفع القيمة السوقية للأسهم نهاية تعاملات الخميس الماضي إلى 1.660 تريليون ريال (442.5 بليون دولار) في مقابل 1.587 تريليون ريال (423 بليون دولار) نهاية الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 73 بليون ريال (19.5 بليون دولار) نسبتها 4.62 في المئة. ونتيجة التحسن التدريجي في أسعار الأسهم، واصل المؤشر العام للسوق ارتفاعه للأسبوع السادس على التوالي، متخطياً حاجز 7000 نقطة للمرة الأولى منذ مطلع 2016 مرتفعاً إلى مستوى 7093.66 نقطة في مقابل 6796.75 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق، بزيادة قدرها 296.91 نقطة نسبتها 4.37 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ترتفع مكاسب المؤشر في 2016 إلى 182 نقطة نسبتها 2.63 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام الماضي 2015. وعلى رغم تحسن الأسعار، إلا أن السوق المالية سجلت تراجعاً في معدلات الأداء، إذ هبطت السيولة المتداولة الأسبوع الماضي بنسبة تسعة في المئة إلى 29 بليون ريال (7.85 بليون دولار)، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 3.2 في المئة إلى 1.76 بليون سهم، نُفذت من خلال 643 ألف صفقة. إلى ذلك، تعتزم شركة السوق المالية السعودية (تداول) تطبيق المعيار العالمي للقطاعات (GICS) في السوق المالية السعودية خلال شهر كانون الثاني (يناير) من العام المقبل 2017م. ويأتي قرار «تداول» بإعادة هيكلة قطاعات السوق المعمول بها حالياً بهدف تطبيق المعايير المتبعة عالمياً للقطاعات في الأسواق المالية وتصنيف الشركات المدرجة في هذه القطاعات، لما له من أهمية في تعزيز مستوى الشفافية داخل السوق وتوفير معلومات أكثر دقة عن أداء القطاعات الفرعية والرئيسة، ما يمكّن المستثمرين كافة من تحليل وتقويم ومقارنة مؤشرات الأداء الاستثماري في تلك القطاعات مع مثيلاتها من القطاعات بالأسواق المالية العالمية، وبالتالي يسهم في وضع استراتيجيات استثمارية أكثر فاعلية. وأصدر مجلس هيئة السوق المالية الأحد الماضي قراراً بتشكيل لجنة موقتة من ذوي الخبرة والاختصاص لتتولى الإشراف على إدارة الشركة ودعوة الجمعية العامة للشركة للاجتماع، وذلك خلال مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر لانتخاب مجلس إدارة جديد للشركة، على أن تبدأ أعمالها بتاريخ 28 تشرين الثاني (نوفمبر)، وقرر مجلس الهيئة تعيين التالية أسماؤهم كأعضاء في هذه اللجنة، عبدالله بن جاسر الماضي (رئيساً للجنة)، والدكتور محمد بن راشد الهزاني (نائباً للرئيس)، والدكتور صالح بن حمد الشنيفي. ووافقت «الهيئة» على طلب شركة القصيم الزراعية (جاكو) خفض رأسمالها من 500 مليون ريال إلى 300 مليون ريال، وأن هذه الموافقة مشروطة بموافقة الجمعية العامة غير العادية للشركة واستكمال الإجراءات والمتطلبات النظامية ذات العلاقة، وقالت «جاكو» إن سبب الخفض إطفاء الخسائر المتراكمة، وستكون طريقة خفض رأس المال بإلغاء عدد 20 مليون سهم، ولا يوجد تأثير من خفض رأسمال الشركة على التزاماتها المالية. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، سجل سهم «المصافي» أكبر زيادة بين الأسهم بعد ارتفاع سعره بنسبة 19.46 في المئة وصولاً إلى 40.57 ريال من تداول 14.6 مليون سهم، تلاه سهم «الشرقية للتنمية» الصاعد 17.95 في المئة إلى 45.94 ريال. وسجل سهم «اتحاد الخليج» أكبر خسارة بين الأسهم بلغت نسبتها 2.40 في المئة هبوطاً إلى 29.28 ريال، من تداول 525 ألف سهم، تلاه سهم «المتحدة للتأمين» الخاسر 1.28 في المئة إلى 12.33 ريال من تداول 5.2 مليون سهم. } واصل سهم «دار الأركان» تصدره للأسهم المدرجة لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 2.84 بليون ريال شكلت 10 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 484 مليون سهم نسبتها 27 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، ارتفع سعره خلالها 4.39 في المئة إلى 5.95 ريال. } حل سهم «سابك» في المرتبة الثانية لجهة السيولة المتداولة التي بلغت 2.34 بليون ريال شكلت 8 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 25 مليون سهم نسبتها 1.42 في المئة من الكمية المتداولة صعدت بسعره إلى 96.88 ريال بنسبة صعود 6.91 في المئة. } جاء سهم «الإنماء» ثالثاً بسيولة متداولة بلغت 2.08 بليون ريال نسبتها 7.1 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، من تداول 146 مليون سهم نسبتها 8.3 في المئة من الكمية المتداولة، ارتفع سعره خلالها 1.49 في المئة إلى 14.35 ريال.