استفادت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية الأسبوع الماضي من زيادة الطلب عليها، بدعم من اتجاه مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» للسماح للمصارف بتجاوز نسبة القروض إلى الودائع من 85 في المئة، وهو المعدل الحالي إلى 90 في المئة، مما سيؤدي إلى زيادة مستويات السيولة المتاحة لتداول الأسهم، إضافة إلى تحسن أسعار النفط بعد اجتماع وزراء نفط المملكة العربية السعودية، وقطر، وفنزويلا، وروسيا لمناقشة الوضع في سوق النفط التي تحرك أسعاره صعوداً، وهو ما أسهم في تحسن أسعار الأسهم خصوصاً أسهم شركات البتروكيماويات والشركات المرتبط نشاطها بالبتروكيماويات. أما عن أداء المؤشر فنجد أنه عكس سيناريو الأسبوع السابق الذي شهد تراجعه أربع جلسات من أصل خمس الأسبوع الماضي، بينما جاء أداء المؤشر إيجابياً في 4 جلسات، بينما كانت الخسارة الوحيدة في جلسة الأحد الماضي الذي فقد في نهايتها 1.82 في المئة من قيمته، لتبلغ محصلة مكاسب المؤشر الأسبوع الماضي 3.94 في المئة، تعادل 223.3 نقطة، صعوداً إلى 5884.16 نقطة، في مقابل 5660.86 نقطة نهاية الأسبوع السابق، وبإضافة الزيادة الأخيرة تقلصت خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 1028 نقطة، نسبتها 14.87 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام 2015. وشهدت تعاملات الأسبوع الماضي دخول أسهم شركات عدة دائرة اهتمام المضاربين، أبرزها أسهم معدنية، وصادرات، وسبكيم العالمية، ومعهم سهم ينساب ليسجلوا ارتفاعات في أسعارها بنسب تخطت 19 في المئة، فيما حافظت الأسهم القيادية على حصتها في سيولة السوق أبرزها سهم سابك، وسهم الإنماء، إضافة إلى سهم الأندلس الأحدث بين أسهم السوق. وبالنظر إلى الاجماليات نجد ارتفاعاً محدوداً في معدلات الأداء، إذ ارتفعت السيولة المتداولة نسبته 1.1 في المئة إلى 28.85 بليون ريال (7.7 بليون دولار)، في مقابل 28.5 بليون ريال (7.6 بليون دولار) للأسبوع السابق، فيما صعدت الكمية المتداولة، بنسبة 4 في المئة إلى 1.63 بليون سهم، في مقابل 1.58 بليون سهم، نُفذت من خلال 733 ألف صفقة، في مقابل 731 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 0.30 في المئة، فيما ارتفع متوسط الصفقة إلى 2229 سهماً بنسبة ارتفاع 3.41 في المئة. وبدعم من تحسن الأسعار استردت الأسهم السعودية 54 بليون ريال (14 بليون دولار) من خسائرها السابقة، نسبتها 4.14 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع القيمة السوقية إلى 1.354 تريليون ريال (361 بليون دولار)، في مقابل 1.3 تريليون ريال (347 بليون دولار) نهاية الأسبوع السابق، وكانت أسهم 136 شركة سجلت ارتفاعاً في أسعارها من أصل 167 شركة جرى تداول أسهمها، في المقابل تراجعت أسعار أسهم 31 شركة. وخالف قطاع الفنادق والسياحة اتجاه السوق الصاعد بعد تراجع مؤشره، بنسبة 0.30 في المئة، وفي المقابل جاء مؤشر قطاع البتروكيماويات في الصدارة بزيادة نسبتها 9 في المئة، تبعه مؤشر الاستثمار الصناعي الصاعد 6.3 في المئة، وبلغت مكاسب مؤشر المصارف 2.7 في المئة لتتقلص خسارته في 2016 إلى 11.6 في المئة. مشاهدات من السوق } استحوذ سهم «الإنماء» على «خُمس» الكمية المتداولة في السوق الأسبوع الماضي تعادل 325 مليون ريال، حقق بها أكبر سيولة متداولة في السوق، بلغت 4.2 بليون ريال، نسبتها 15 في المئة من السيولة المتداولة في كل السوق، ارتفع سعره خلالها 2.52 في المئة إلى 13.02 ريال. } حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 3.7 بليون ريال تعادل 13 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 54 مليون سهم، شكلت 3.3 في المئة من الكمية المتداولة صعدت بسعره إلى 70.45 ريال، بنسبة صعود 10.56 في المئة. } سجل سهم دار الأركان ثاني أكبر كمية متداولة بلغت 135 مليون سهم شكلت 8.3 في المئة من الكمية المتداولة هبطت قيمتها إلى 602 مليون ريال تعادل 2.1 في المئة، تراجع سعره خلالها 1.10 في المئة إلى 4.50 ريال. } جاء سهم معدنية في صدارة قائمة الأسهم الرابحة في السوق بعد ارتفاع سعره بنسبة 26.19 في المئة تعادل 4.97 ريال صعوداً إلى 23.95 ريال من تداول 7.3 مليون سهم، قيمتها 154 مليون ريال، تلاه سهم صادرات الصاعد بنسبة 24.75 في المئة وصولاً إلى 45.01 ريال. } تكبد سهم عناية أكبر خسارة بين الأسهم نسبتها 15 في المئة تعادل 1.68 ريال هبوطاً إلى 9.52 ريال من تداول 11.8 مليون سهم، تلاه سهم الكيميائية الخاسر 7.25 في المئة من قيمته إلى 41.97 ريال من تداول 2.04 مليون سهم.