حذرت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) التابعة للاتحاد الأوروبي من أن تنظيم «داعش» قد يشن هجمات جديدة في أوروبا، مشيرة إلى وجود عشرات المتشددين في دول الاتحاد ال 28، واحتمال وصول المزيد منهم في وقت يواجه التنظيم المتشدد انتكاسات في سورية والعراق. وأفاد تقرير أصدرته «يوروبول» عن خطر التنظيم على الاتحاد بأن «الهجمات الأكثر ترجيحاً ستكون على نمط الهجمات في السنوات القليلة الماضية، من إطلاق النار الجماعي والتفجيرات الانتحارية في باريس وبروكسيل، إلى الطعن بسكين واستخدام أدوات أخرى في اعتداءات نفذها متشددون تصرفوا من تلقاء أنفسهم». ولمّح إلى أن تفجيرات السيارات الملغومة وعمليات الخطف الشائعة في سورية قد تصبح من الأساليب المتبعة في أوروبا، لكن شبكات الكهرباء ومحطات الطاقة النووية لا تعد أهدافاً رئيسية. وأكد التقرير أن الاتحاد الأوروبي كله في خطر، لأن كل حكوماته تؤيد التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة في سورية. وحذر من أن الدولة الإسلامية قد تندس بين مجتمعات اللاجئين السوريين في أوروبا لتأجيج نيران العداء للمهاجرين التي هزّت حكومات أوروبية عدة. وصرح روب واينرايت، مدير «يوروبول»، بأن «دول الاتحاد الأوروبي كثفت تعاونها الأمني بعد هجمات داعش في العامين الماضيين، ما أحبط مزيداً من المخططات. لكن تقرير اليوم يُظهر أن الخطر لا يزال كبيراً ويشمل عناصر لا يمكن التصدي لها إلا عبر تعزيز التعاون». على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام ألمانية بأن رجلاً في ال 51 من العمر أعتقل بعد إدلائه بتصريحات إسلامية متشددة على الإنترنت مثّل في أفلام فيديو إباحية للمثليين قبل أن يلتحق بوكالة الاستخبارات الداخلية في نيسان (أبريل) الماضي، ما يطرح أسئلة في شأن خضوعه إلى تدقيق أمني. وأفادت صحيفة «بيلد» بأن المحققين عثروا لدى تفتيش مسكن المشبوه في بلدة توينسفورست (غرب) على أدلة لإفشائه أسراراً ومشاركته في أفلام إباحية. ولم تعلق وكالة الاستخبارات الداخلية (بي إف في) على التقرير، لأن التحقيق ما زال جارياً، واكتفت بإعلان أن الرجل أوقف بعدما أدلى بتعليقات إسلامية على الإنترنت، وعرض في غرف للدردشة تبادل بيانات حساسة في شأن عمل الوكالة، فيما لا يعرف إذا اتصل بإسلامي مشبوه في بلدة توينسفورست ايضاً معروف باسم «أبو ولاء» الذي اعتقل في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وتصفه السلطات الأمنية بأنه منظَر إسلامي بارز في ألمانيا. ودافعت الوكالة عن إجراءاتها للتدقيق الأمني بعد اعتقال الرجل بالقول إنه «تصرف بطريقة مبهمة تماماً، لكنه كلِف بتنفيذ مهمة ثانوية هو مراقبة إسلاميين، وحتى أسرته لم تعلم شيئاً عن حياته المزدوجة، وتحوله المزعوم إلى الإسلام». وطالب سياسيون محافظون، بينهم باتريك سينسبرغ من حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي الحاكم، بأن تكون إجراءات التدقيق الأمني مرة كل سنة بدلاً من بضع سنوات لتفادي مشاكل مماثلة في المستقبل. وكثفت السلطات مراقبتها للأفراد والجماعات الذين يشتبه بأنهم إسلاميون، بعدما تبنى تنظيم «داعش» هجومين في تموز (يوليو) الماضي.