حذرت «وكالة الشرطة الأوروبية» (يوروبول) التابعة للاتحاد الأوروبي، اليوم، من أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قد يشن مزيداً من الهجمات في أوروبا، وقالت إن عشرات المتشددين موجودون بالفعل وربما يصل المزيد منهم، فيما يواجه التنظيم المتشدد انتكاسات في سورية والعراق. وفي تقرير عن خطر التنظيم على الاتحاد الذي يضم 28 دولة قالت «يوروبول» إن أكثر الهجمات ترجيحاً ستكون على نمط الهجمات في السنوات القليلة الماضية من إطلاق النار الجماعي والتفجيرات الانتحارية في باريس وبروكسيل إلى الطعن وغيره من الاعتداءات التي نفذها متشددون يتصرفون من تلقاء أنفسهم. وأضاف أن تفجيرات السيارات المفخخة وعمليات الخطف الشائعة في سورية قد تصبح من الأساليب المتبعة في أوروبا لكن شبكات الكهرباء ومحطات الطاقة النووية لا تعد أهدافاً رئيسة. وذكر أن الاتحاد الأوروبي بأكمله في خطر لأن كل حكوماته تؤيد التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة في سورية. وحذر من أن «داعش» قد يندس بين مجتمعات اللاجئين السوريين في أوروبا لتأجيج نيران العداء للمهاجرين التي هزت حكومات أوروبية عديدة. وقال البيان: «إذ انهزمت الدولة الإسلامية أو ضعفت بشدة في سورية أو العراق على يد قوات التحالف، فقد تزيد عودة المقاتلين الأجانب وأسرهم من المنطقة إلى الاتحاد الأوروبي أو مناطق الصراع الأخرى». وأشار إلى أن «داعش» قد يبدأ التخطيط لهجمات وإرسال متشددين إلى أوروبا من ليبيا وأن تنظيمات أخرى من بينها «القاعدة» والجماعات المرتبطة بها لا تزال تمثل تهديداً للقارة. وقال روب واينرايت مدير «يوروبول» إن دول الاتحاد الأوروبي كثفت تعاونها الأمني في أعقاب هجمات «داعش» خلال العامين الماضيين، ما أدى لإحباط المزيد من المخططات. وأضاف: «ومع ذلك يظهر تقرير اليوم أن الخطر لا يزال كبيراً ويشمل عناصر عدة لا يمكن التصدي لها إلا من خلال تعاون أفضل».