أعلن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في العراق (يو إن دي بي)، تبرّع هولندا بخمسة ملايين يورو مساهمة في إعادة الاستقرار إلى المناطق المحرّرة حديثاً من سيطرة «داعش». إلى ذلك، أكدت الحكومة المحلية في بلدة جلولاء التابعة لمحافظة ديالى عودة مئات العائلات النازحة إلى منازلها بعد التدقيق في ملفاتها الأمنية. وقالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي منسّقة الشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي، في بيان إن «هولندا قدمت خمسة ملايين و690 ألف دولار، (ما يعادل خمسة ملايين يورو)، إلى البرنامج لمساندة جهود إعادة الاستقرار إلى المناطق المحرّرة حديثاً من سيطرة تنظيم داعش»، وأعربت عن «شكر البرنامج لهذا الدعم السخي». وأوضحت أن «المنحة ستحوّل على دفعتيْن إلى صندوق تمويل الاستقرار الفوري الذي يساعد المناطق المحرّرة في إعادة تأهيل البنى التحتية العامة، وإطلاق الاقتصاد المحلي، وتعزيز قدرة الحكومة، وتشجيع المصالحة المجتمعية»، وأكدت أن «مئات آلاف النازحين العراقيين جاهزون للعودة إلى منازلهم، وأحد أهم أولوياتنا المساعدة في إعادة الاستقرار إلى تلك المناطق، التي دمّرت أجزاء واسعة منها في شكل كبير». وأفاد يان فان، القائم بأعمال سفارة هولندا في بغداد، في بيان آخر بأن بلاده «تشارك بفاعلية، عبر التحالف الدولي، ضد داعش في العراق والشام، وتساند حكومة العراق على تحرير أراضيها المحتلة»، وأشار إلى أن «النازحين سيتمكنون من خلال صندوق تمويل الاستقرار الفوري من العودة إلى منازلهم بعد التحرير لمتابعة حياتهم بسلام» وأضاف أن «صندوق تمويل الاستقرار الذي تأسّس في حزيران (يونيو) 2015، يعمل في تسع مناطق محرّرة حديثاً في الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى»، مؤكداً أنه «باشر العمل في الرمادي، حيث تسبّب الدمار الهائل والتلوّث بالمتفجرات في إبطاء جهود إعادة الاستقرار وعودة النازحين». وكانت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون والتنمية الهولندية ليليان بلومن أعلنت في حزيران 2015 موافقة حكومتها، على صرف أربعة ملايين يورو إلى منظمة الأممالمتحدة لتقديم مساعدات إنسانية في ظل استمرار العنف وبيّنت حينها أن «أكثر من ثمانية ملايين شخص في حاجة ماسة إلى الغذاء والدواء والمأوى في العراق». وأعلن مدير ناحية جلولاء يعقوب يوسف أمس أن «الدفعة رقم 12 من النازحين عادت إلى الناحية»، وأضاف أن «الدفعة شملت 334 عائلة من منطقة حي العروبة وسط. وتم التدقيق في ملفاتها الأمنية من قوات الأسايش (قوات الأمن الكردية) ومن منظمة بدر»، ولفت إلى أن «جميع العائلات تجمّعت قرب العوسج وتمّ دخولها بالتعاقب بعد تفتيش سياراتها». وكان مكتب الهجرة والمهجرين في محافظة ديالى أعلن، مطلع الشهر الماضي، عودة 4871 عائلة نازحة إلى جلولاء والسعدية بالتنسيق مع الجهات الأمنية.