أبرمت وزارة الهجرة والمهجرين في العراق أمس مذكرة تفاهم مع وزارة الداخلية في إقليم كردستان لإيواء نازحي الموصل، فيما استقبلت المخيمات في محافظة صلاح الدين المئات من أهالي نينوى الفارين من معسكر الإيواء في الحسكة على الجانب السوري. وقال وزير الهجرة جاسم محمد في بيان أمس أن الوزارة «وقعت مع وزير الداخلية في الإقليم كريم سنجاري مذكرة تفاهم لإدامة عملية التنسيق مع الجهات المعنية لإغاثة وإيواء نازحي نينوى، فضلاً عن تطبيق خطة الاستجابة الإنسانية التي وضعت لهذا الملف بالتنسيق مع الأممالمتحدة والمنظمات الدولية العاملة معها». وأضاف أن «المذكرة شملت ملف عودة العائلات النازحة إلى مناطقها بعد التحرير، ودعم الاستقرار لتلك المناطق وكيفية تأمين الأموال اللازمة في العام المقبل». وأشار الى أن «صلاحية المذكرة لغاية عام 2018 ويمكن تجديدها بغية تفعيل آليات التفاهم من خلال بنودها التي ستكون واضحة للجميع أمام الجهات المعنية والمنظمات الدولية وأن التنسيق ملزم». وأعلنت مدير عام دائرة المعلومات والبحوث في الوزارة إيمان ناجي في بيان أن «الوزارة أطلقت منحاً تزامناً مع عيد الأضحى المبارك»٬ وأوضحت أن «المنح مقدارها 250 ألف دينار وشملت 108959 عائلة نازحة٬ فضلاً عن منحة المليون دينار التي شملت 31763 أسرة». في الأنبار، قال الناطق باسم مجلس المحافظة عيد الكربولي في اتصال مع «الحياة» أن «المساعدات التي تطلقها وزارة الهجرة والمهجرين للنازحين غير كافية»٬ وأكد أن «العائلات التي كانت في مناطق النزوح منذ اكثر من عام بعضها فقط تسلم مليون دينار عراقي(ما يعادل 800 دولار) كان من المفترض أن يتسلموها قبل عام»٬ ولفت الى أن «الوزارة كانت أقرت كذلك منحة شهرية لكل عائلة قيمتها 250 الف دينار(210 دولارات) لم تتسلمها أي عائلة وبقيت حبراً على ورق»٬ واتهم الوزراة ب «التقصير في هذا الملف»٬ وعن العائلات النازحة التي عادت الى مناطقها المحررة أفاد بن «بين 50 و100 عائلة تعود يومياً الى مناطق الصقلاوية والكرمة والنساف»٬ وتوقع «عودة النازحين الى الفلوجة بعد منتصف هذا الشهر». من جهة أخرى، أعلن مسؤول المنظمة العالمية لحقوق الإنسان في سورية فرحان صالح التركي أن «المنظمة بالتنسيق مع سلطات حكومة الاقليم سهلت عملية نقل 1150 نازحاً من نينوى في اتجاه مخيمات في محافظة صلاح الدين»، مؤكداً أن «جميع النازحين في مخيم الحسكة هم من أبناء نينوى» وبين أن «هذه الوجبة التي نقلت من الحسكة الى اربيل ومنها الى كركوك وصلاح الدين ستستقر في مخيمات النزوح في ناحية العلم وهناك إجراءات أمنية دققت أسماء النازحين ومن خلالها يتم نقلهم الى مخيمات آمنة». إلى ذلك، أعلنت رئيسة بعثة المنظمة في العراق كارولين أبو سعدة «بدء إنشاء عيادات طبية متنقلة في تكريت ومحيطها، وصولاً الى منطقة الحجاج التي تعد مركز فرز واستقبال النازحين في محافظة صلاح الدين». وتابعت أن «طواقم المنظمة أجرت الف معاينة طبية منذ الرابع عشر من آب (اغسطس)الماضي، فضلاً عن تقديم العيادات المذكورة خدمات أولية، ومن ثم باشرت إنشاء قسم خاص للمرضى في مخيم الحجاج نظراً إلى الأوضاع الإنسانية الملحة».