أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين أمس، أن الإحصاء المسجل لديها يشير إلى نزوح أكثر من 12 ألف عائلة من الفلوجة باتجاه مناطق قريبة منها، بعد توقف النزوح من المدينة خلال اليومين الماضيين، تعهد محافظ الأنبار صهيب الراوي إعادتها إلى منازلها بعد تثبيت الاستقرار في المناطق المحررة ورفع المخلفات الحربية والمواد غير المنفجرة. وقال الناطق باسم الوزارة ستار نوروز أمس إنها «سجلت 12 ألف و250 عائلة نازحة من مناطق الفلوجة باتجاه العامرية والخالدية والمدينة السياحية في الحبانية. وتم إسكانها في مخيمات، وبعضها في منطقة بزيبز»، وأوضح أن «الوزارة أرسلت أكثر من 75 شاحنة محملة مواد غذائية وصحية وخيماً وبعض المواد الأخرى وتم توزيعها على النازحين»، ولفت إلى أن «التقارير الواردة خلال اليومين الماضية تؤكد توقف عملية النزوح من الفلوجة فمعظم العائلات المحاصرة من قبل داعش تم إخلائها»، وأضاف أن «المساعدات الأساسية المقدمة إلى النازحين كانت من وزارة الهجرة والمهجرين وهناك مساعدات من التجار وجمعية الهلال الأحمر العراقي». وكشف أن «المنظمات الدولية تعاني من أزمة مالية، لكن خلال اليومين الماضيين أرسلت بعض المساعدات العينية وهي ليس في المستوى المطلوب». ووعد الراوي النازحين بالعودة بعد تأهيل مناطقهم، وقال إن «بلدة الكرمة أُدخِلت ضمن مشروع الأممالمتحدة لإعادة الاستقرار بعد أن تم تحريرها بالكامل». وتوقع «أن يكون الأول من تموز (يوليو) المقبل موعد عودة النازحين إليها»، وبين أن «الحكومة المحلية بالتنسيق مع الجهات المعنية في الحكومة المركزية والمنظمات الدولية، تعمل بجهود مضاعفة لإعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة في المحافظة، وتوفير الخدمات اللازمة لإعادة النازحين». إلى ذلك، جاء في بيان لجميعة الهلال الأحمر أن «محافظة أربيل شهدت نزوح أكثر من 8000 شخص من منطقة القيارة، قرب الموصل حيث تدور معارك طاحنة هناك، ما أجبر عدداً من سكان المدينة على اللجوء إلى المخيمات في منطقة ديبكة»، مشيراً إلى أن «الهلال يعمل على مساعدة هؤلاء النازحين من خلال توزيع أكثر من 1000 وجبة غذاء يومياً».