أكدت هيئة تنمية الصادرات السعودية أن حجم الصادرات السعودية من مواد البناء بلغت نحو 16 بليون ريال في 2015 بنمو وصل إلى خمسة في المئة خلال العامين الماضيين، في وقت تخطط فيه «الهيئة» للوصول بالصادرات السعودية إلى 50 في المئة من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي بحلول 2030. واختتمت «الهيئة» مشاركتها في أعمال وفعاليات المعرض الدولي للبناء والأعمال الإنشائية (الخمسة الكبار)، الذي أقيمت فعالياته الأسبوع الماضي في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات، وشهدت اهتماماً واسعاً بمنتجات البناء والتشييد السعودية. وشاركت السعودية ممثلة بهيئة تنمية الصادرات السعودية في المعرض بهدف تعزيز الصناعات المحلية وفتح قنوات تصديرية جديدة للشركات السعودية في الأسواق الإقليمية والدولية، واستكمالاً للدور الذي تسعى من خلاله «الهيئة» إلى الترويج للمنتج السعودي وزيادة الحصص السوقية للمصدر المحلي في الأسواق العالمية بما يعزز مساهمة قطاع البناء والشييد في الناتج المحلي الإجمالي. يذكر أن استراتيجية «الصادرات السعودية» تتضمن مواصلة استكشاف الفرص التصديرية في الأسواق الدولية بشكل مستمر نظراً إلى أهمية زيادة الصادرات وتنويعها نحو أسواق تصديرية تماشياً مع التوجهات الحكومية الرامية إلى تعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الوطني. وأكدت هيئة تنمية الصادرات السعودية أن معرض «الخمسة الكبار» يعتبر تظاهرة عالمية في قطاع التشييد والبناء بالنسبة للمصنعين والمقاولين وأصحاب المشاريع وصناع القرار، كما أنه يسهم في تعريف قطاع المقاولات الإقليمي بفرص استيراد مواد البناء السعودية، ومنح الشركات المحلية فرصة الإطلاع على التوجهات المستقبلية في هذا القطاع، وبحث الفرص المتوافرة في الأسواق الدولية وتبادل اللقاءات مع العملاء المستهدفين. ونجحت «الهيئة» في إبراز ممثلي الشركات الوطنية في الجناح السعودي وإظهار قدراتهم الإنتاجية، وتسليط الضوء على جودة منتجات البناء والتشييد السعودية وقدرتها التنافسية من بين مثيلاتها من الدول المختلفة المشاركة في المعرض، في الوقت الذي شهد فيه الجناح السعودي العديد من اللقاءات والاجتماعات الرسمية مع المشاركين في المعرض من مستثمرين ورجال أعمال وهيئات ومؤسسات وشركات إقليمية وعالمية. ووصفت «الصادرات السعودية»، المشاركة في المعرض بالإيجابية، بعد أن تمكنت من توفير كل أشكال التشجيع والمتطلبات الأساسية للشركات السعودية المشاركة في المعرض ودعمها للالتقاء بمجموعة من أصحاب الشركات والمؤسسات والمستثمرين المهتمين بقطاع التشييد والبناء في المنطقة. وتسعى «الهيئة» إلى ترويج الصادرات للمنشآت الوطنية عبر المعارض المتخصصة، من خلال خطة سنوية للمعارض الدولية من شأنها أن تكون منصة مناسبة لترويج المنتجات السعودية وإبراز جودتها، فيما تقدم خدمات عدة للشركات المشاركة، منها تصميم الجناح العام للصناعات السعودية، وتوفير المساحة الخاصة لكل مصنع أو شركة مشاركة، إلى جانب خدمات لوجستية عدة، تهدف لفتح أسواق محتملة للتصدير، والتواصل مع العملاء الحاليين المتوقعين، وإتاحة الفرصة للشركات المحلية للتعرف على المنافسين والمنتجات المختلفة بما يساعدهم في تطوير قدرتهم التنافسية.