أعدمت هولندا نحو 190 ألفاً من طيور البط أمس السبت، في ست مزارع تفشى فيها فيروس إنفلونزا الطيور، في عملية تُعد الاولى من نوعها في البلاد، بعد ظهور الفيروس في شمال أوروبا. ونُفّذت عمليات إعدام الطيور في أربع مزارع مملوكة للشركة نفسها، وفي مزرعة خامسة على بعد أقل من كيلومتر واحد من المزرعة التي تأكد فيها ظهور أول إصابة. إلا أن السلطات الهولندية لم تعلن نوع الفيروس الذي اُكتشف في مزرعة الدواجن السادسة، في قرية على بعد 70 كيلو متر إلى الشرق من أمستردام. وأشار مسؤولون إلى أنه تم فحص مزارع على نطاق ثلاثة كيلومترات من موقع الإصابة الأصلي، كما تم فرض حظر على انتقال الدواجن في نطاق عشرة كيلومترات. يُذكر أن فيروس "إتش فايف إن إيت" تفشّى بنحو خاص، في كل من دنمارك وفنلندا وألمانيا والسويد، خلال الأسبوع الماضي. وتُعد هولندا، ثاني أكبر مصدّر للمنتجات الزراعية في العالم، ويوجد بها أكثر من 100 مليون رأس من الخنازير والبقر والأغنام والدجاج، في مزارع شديدة الكثافة، تُصبح فيها الحيوانات، أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. وأعدمت هولندا، منذ العام 1997، حوالى 40 مليون رأس منها، لاحتواء تفشي أمراض، كان من بينها إنفلونزا الخنازير والحمى القلاعية وجنون البقر.