رويترز، أ ف ب - أعلنت سلطات الصحة الهولندية أمس أنها ستعدم ثمانية آلاف بطة لمنع انتشار مرض أنفلونزا الطيور الذي ظهر في ثلاث مزارع خلال أسبوع واحد في هولندا، وهي مُصدّر كبير للدواجن والبَيض. وذكر بيان حكومي أن البط سيعدم في بلدة بارنفيلد في وسط البلد كإجراء احترازي لأن السلطات تريد القضاء على الخطر بالكامل بعد ظهور فيروس «إتش 5 إن 8» في ثلاثة من بين 12 إقليماً منذ الأحد الماضي. وبعد عملية الإعدام المزمعة في بارنفيلد سيرتفع عدد الطيور التي أُعدمت منذ ظهور أولى حالات الإصابة بالمرض يوم الأحد إلى 211 ألف طير. وجاء في البيان «من الضروري فعل كل المطلوب لمنع تفشٍّ كالذي حدث في 2003»، عندما أعدمت 30 مليون دجاجة. وتزخر المزارع الهولندية بالملايين من الطيور والحيوانات وتقدر بحوالى 103 ملايين دجاجة و12 مليون خنزير وأربعة ملايين بقرة وملايين الخراف والدجاج الرومي والبط والأرانب والماعز. ومنذ عام 1997 أعدمت هولندا 40 مليون دجاجة وبقرة وعنزة وخنزير وخروف لاحتواء تفشي أمراض كأنفلونزا الخنازير والحمى القلاعية وجنون البقر. وفُرض حظر شامل على نقل منتجات الدواجن والبيض مطلع الأسبوع الماضي ومن المقرر أن ينتهي العمل بها اليوم. يذكر أن هولندا هي ثاني أكبر مصدر للمنتجات الزراعية بعد الولاياتالمتحدة، حيث باعت بضائع إلى الخارج بقيمة تتجاوز 79 بليون يورو (98 بليون دولار) العام الماضي كما أنها أكبر مصدر للبيض في العالم وأكبر مورد للحوم الدواجن في الاتحاد الأوروبي. الطاعون إلى ذلك، أعلنت «منظمة الصحة العالمية» ظهور إصابة بالطاعون في مدغشقر وحذرت من خطر تفشّيه السريع في العاصمة إنتاناناريفو. وفي بيان أصدرته أمس أشارت المنظمة إلى أن السلطات الصحية في مدغشقر أبلغتها في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) بتطور هذا المرض الذي سجلت إصابته المميتة الأولى في قرية في 31 آب (أغسطس.) وأشارت المنظمة إلى أن إجمالي الإصابات بلغ 119 والوفيات 40 حتى 16 تشرين الثاني منها إصابتان في العاصمة مع وفاة واحدة. وحذّرت «من وجود خطر تفشٍّ سريع للمرض الآن في إنتاناناريفو بسبب الكثافة العالية للسكان في المدينة وضعف النظام الصحي». وشددت على أن مقاومة الذباب لمبيدات «دلتامثرين» المستخدم للسيطرة عليها يؤدي إلى تعقيد الوضع. وتشكلت قوة وطنية خاصة تضم ممثلي القطاع الصحي، لمكافحة المرض بمساعدة «منظمة الصحة العالمية» والدعم المالي ل «البنك الأفريقي للتنمية». وينقل الذباب جرثومة الطاعون الذي يتطور لدى الجرذان، وتتطور لدى الإنسان على شكل بثور، وإذا ما بلغت الجرثومة الرئتين تتسبب في التهاب رئوي وتصبح إذاك قابلة للانتقال من شخص إلى آخر عبر السعال. وتعالج البثور التي تكتشف قبل تفشيها بمضادات حيوية، لكن تمدد الجرثومة إلى الرئتين يمكن أن يكون مميتاً في غضون 24 ساعة فقط. ونسبة الوفيات مرتبطة بالإسراع في استخدام العلاج، لكنها يمكن أن تكون مرتفعة جداً. وعلى قاعدة المعلومات المتوافرة، لا توصي «منظمة الصحة» «بأي قيود على الرحلات والتجارة» وتطلب وضع مؤشرات بالأخطار للمناطق المدنية مثل إنتاناناريفو.