لفت كثر من ممثلي الأدوار المساعدة أو الثانوية في مسلسلات رمضان أنظار المشاهدين، بعدما برعوا في الكشف عن قدرات تمثيلية من خلال المشاركة في أكثر من عمل وأكثر من دور مقارنة بالنجم الذي يدور في فلك شخصية واحدة طوال مسلسل واحد. وجاء أداء عبدالعزيز مخيون لافتاً في مسلسلي «شيخ العرب همام» أمام يحيى الفخراني وصابرين، و«الجماعة» أمام إياد نصار، وأظهر مخيون طاقات فنية بطريقة تدعو المخرجين للاعتراف بحجم موهبته. وواصل صلاح عبدالله تقديم أدواره بمهارة ليؤكد أنه فنان مخضرم فنياً، إذ جسد شخصية شيخ يعيش في حارة شعبية في مسلسل «الحارة» أمام نيللي كريم وسوسن بدر وباسم سمرة الى جانب دوره المتميز في «الجماعة». وأثبت سامي مغاوري امتلاكه طاقة إبداعية تمنحه القدرة على تجسيد الشخصية المسندة إليه بمهارة، بعدما تألق في شخصية «الكبير» أو «المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين» في مسلسل «الجماعة» أمام إياد نصار وعزت العلايلي. وواصل هذا في أدواره الأخرى في مسلسلات «قضية صفية» و«القطة العامية» و«أزمة سكر». وهو ما حدث مع أحمد صيام الذي برع في تجسيد شخصية مساعد الحاج «فرج» في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» أمام غادة عبدالرازق وحسن يوسف. وكان المسلسل ذاته فرصة لعدد آخر من الفنانين للتعبير عن مواهبهم بعدما حصلوا على مساحة كبيرة من الأدوار، ومنهم السورية غادة بشور وهناء الشوربجي وحجاج عبدالعظيم وشمس وكريمة مختار التي غيرت الصورة النمطية التي عهدناها بها من خلال تقديم شخصية أم انتهازية. وتألق سامح الصريطي في شخصياته التي قدمها في مسلسلات «شيخ العرب همام» و«قضية صفية» و«سقوط الخلافة» و«مازلت آنسة». وعزف لطفي لبيب سيمفونية من الإبداع الفني عبر أدواره في «قضية صفية» و«منتهي العشق» و«أزمة سكر» و«العتبة الحمرا». وعادت فريدة سيف النصر بدورين جيدين من خلال «بيت الباشا» و«شيخ العرب همام». اما محمد وفيق الذي اشتهر بأدواره الجادة فقدم دوراً كوميدياً للمرة الأولى في مسيرته من خلال ستكوم «نص أنا ونص انت» أمام عبلة كامل. وجاء أداؤه موفقاً بخاصة أن الأحداث اعتمدت على كوميديا الموقف بين زوجين ينفصلان عقب زواج آخر أبنائهما، ونظراً لعدم وجود سيولة معهما يقرران اقتسام الشقة التي يعيشان فيها. وتفوق جمال إسماعيل في «شاهد إثبات» أمام جومانة مراد، وأسامة عباس في «كابتن عفت» و«ماما في القسم»، وعزت أبو عوف وأشرف عبدالغفور في «شيخ العرب همام»، ورشوان توفيق في «أغلى من حياتي» و«برة الدنيا»، ومحمود الجندي في «الحارة» و«اختفاء سعيد مهران»، وعفاف شعيب في «العار» و«الحارة».