تراجع الدولار مقابل سلة عملات اليوم الخميس، بعد أن جددت رئيسة "مجلس الاحتياطي الفيديرالي" (البنك المركزي الأميركي) جانيت يلين موقفها المؤيد للسياسة النقدية الميسرة في تصريحات رفعت اليورو والين. وارتفع الجنيه الاسترليني بفعل ضعف الدولار إلى أعلى مستوى مقابل العملة الأميركية منذ أواخر 2009، مع استمرار توقعات المستثمرين رفع الفائدة البريطانية في الربع الأول من العام القادم، بعد بيانات قوية لنمو الوظائف والأجور أمس الأربعاء. وسجل مؤشر الاسترليني أعلى مستوى في خمس سنوات ونصف السنة، وتراجع مؤشر الدولار 0.2 في المئة إلى 79.670، متأثراً بانخفاض عوائد السندات الأميركية، بينما ارتفع اليورو 0.2 في المئة إلى 1.3840 دولار. وارتفع الاسترليني بالنسبة ذاتها إلى 1.6830 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ أواخر 2009 في المعاملات الآسيوية عند 1.6838 دولار .وتراجع الدولار 0.2 في المئة إلى 102.03 ين. وقال محلل سوق الصرف في "سوسيتيه جنرال" ألفين تان، أن "تصريحات يلين أضرت بالدولار إذ أشارت إلى أن مجلس الاحتياطي لا يتعجل رفع أسعار الفائدة". وتوقّع يان أن "يظل الدولار ضعيفاً"، في ظل استقرار عوائد السندات الأميركية عند قاع نطاق تداولها في الآونة الأخيرة، وانه "لن يبدأ بالصعود إلا عندما ترتفع العوائد وتركز السوق على رفع الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي"، مضيفاً ان "هذا متوقّع أن يحدث ذلك في الربع الثالث من العام الحالي". واستقر اليورو مقابل العملة اليابانية عند 141.20 ين، لكنه ارتفع أمام الدولار. ورجح متعاملون أن يكون جزء من المكاسب راجعاً إلى الطلب على سندات ايطالية من مستثمرين في الخارج.