قال رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أن «التمديد ليس نحراً للمجلس النيابي فحسب، بل هو نحر للعهد أيضاً». وقال بري امام طلاب «أمل» في الجامعة الاميركية في بيروت: «بعد أكثر من سنتين ونصف السنة، انتخبنا رئيساً للجمهورية، وساهمنا جميعاً بهذا الانتخاب سلباً وإيجاباً، ساهمنا إيجاباً بموقف أكثر مناعة لإخواننا في «حزب الله» والأخ السيد حسن (نصر الله) شخصياً، والرئيس الحريري ساهم ايضاً، وكذلك عندما أمنا النصاب. والآن هل نبقى نعيش في الماضي ونفكر كيف ننتقم من هذا أو ذاك، أم المفروض أن نشكل حكومة بأسرع وقت ممكن؟ وقلنا قبل عيد الاستقلال، لماذا؟ لأننا في حاجة الى كسب الوقت من أجل إقرار قانون انتخاب مبني على النسبية». وقال: «لدينا ديموقراطية في لبنان، ولكن فيها سرطان طائفي ومذهبي. الآن نعود ونتكتل على أساس طائفي، هل هذا ما كان ينتظر منا من أجل أن نغير ونصلح، أم المنتظر أن نقر قانوناً على أساس النسبية؟ لم نوفر طرحاً في هذا الموضوع: لبنان دائرة انتخابية مع النسبية وفي هذه الحال لا يبقى هناك خطر على الأقليات بل على العكس، هم الذين يؤثرون في النتائج عندها، ولم يسيروا بهذا الطرح. طرح المحافظات الخمس مع النسبية لم يسيروا به ايضاً، كذلك طرح ال13 دائرة مع النسبية. وطرحنا بعدها نصف عاقل ونصف مجنون، أي نظام المختلط 64 نائباً على أساس النظام النسبي و64 على أساس الأكثري». ولفت الى أنه «هناك اتفاق مع الرئيس عون والرئيس الحريري على انه لا بد من قانون انتخاب جديد. والانتخابات في ايار ويمكن ان نجريها قبل شهر أو شهرين. فاذا لم نتمكن من إقرار قانون اليوم، فعندها سنصل الى التمديد. وإذا بقي القانون الحالي لإجراء الانتخابات على أساسه فإن 74 في المئة من اللبنانيين ضده. وهذا سيؤدي الى مضاعفات في الشارع، وانتم تعلمون ان المنطقة الآن مشتعلة». ولفت الى أن «الوضع الأمني في لبنان لا يزال سالكاً وآمناً، ولكن لا نستطيع ان ننام على حرير على الإطلاق». وطالب «العهد بأن يحتضن الجميع، وأنا اتكلم عن عهد وليس عن شخص، علينا أن نحفظ بعضنا بعضاً ونلعب دوراً في حلول المنطقة، وبإمكان لبنان أن يلعب هذا الدور. ولا ننسى أن البوصلة الحقيقية التي تهدينا هي فلسطين». وكان بري التقى أمس، السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي الذي أمل ب «أن يساهم تشكيل الحكومة بنجاح العهد الجديد». وشدد على «أهمية التنسيق بين الدولتين»، معتبراً أن «ذلك مصلحة للبنان كما هو مصلحة لسورية، ولا مجال للقفز فوق هذه الحقيقة لضمان الانتصار على أخطار الإرهاب الذي يضرب في المنطقة كلها».