حصدت المواهب المصرية جوائز المسابقة النهائية لمهرجان الموسيقى العربية لدعم المواهب الشابة التي أطلقها المهرجان احتفالاً باليوبيل الفضي في دورته الخامسة والعشرين، وشارك في المسابقة 150 موهوباً من دول عربية. تضمنت المسابقة ثلاث مراحل، الأولى للشباب ونال مركزها الأول وقيمته 10 الآف جنيه مصري كل من إبراهيم عبدالمنعم إبراهيم وأحمد ممدوح، وفي مسابقة الأطفال حصل على الجائزة الأولى وقيمتها خمسة الآف جنيه مناصفة، منة الله محمد إبراهيم وزياد باسم. وفي مسابقة العزف على الناي، حصل جون سامي على الجائزة الأولى وقيمتها عشرة آلاف جنيه، كما نال كل من محمد السيد والتونسي رامي العربي الجائزة الثانية وقيمتها سبعة آلاف جنيه، وذهبت الثالثة وقيمتها خمسة آلاف جنيه إلى محمود عبدالرحمن. ومن المقرر أن يتسلم الفائزون جوائزهم وشهادات التقدير في حفلة اختتام المهرجان التي تقام اليوم، والتي تحييها المطربة السورية أصالة. وقالت رئيسة دار الأوبرا المصرية الدكتورة إيناس عبدالدايم ل «الحياة» إن دار الأوبرا كانت حريصة خلال إعداد المهرجان على «ضخ دماء جديدة من الشباب، ودعم المواهب الشابة عبر نافذة عريقة كالأوبرا، من خلال المسابقات التي تهدف إلى اكتشاف المواهب الشابة ودعمها، إضافة إلى إبراز مواهب الأطفال من البلدان العربية. وهذه المسابقات أقيمت على هامش المهرجان إلى جانب المؤتمر العلمي، وهو ما اعتبرناه متناسباً مع خصوصية الاحتفال. اخترنا 25 من الأصوات الشابة التي قدمت وصلات غنائية في المهرجان من معظم البلدان العربية بهدف المزج بين الشباب الصاعدين والمخضرمين». وأضافت: «نجاح المهرجان الكبير العام الماضي ألقى على عاتقنا عبئاً إضافياً في إخراج المهرجان في دورته الحالية بصورة أفضل، لذلك قررنا أن تكون أيام المهرجان هذا العام 14 يوماً بدلاً عن 10 أيام السنة الماضية، واحتفالنا باليوبيل الفضي للمهرجان هذا العام في صورة استثنائية تجلى في برنامج المهرجان الذي ضم أكثر من 80 فناناً من سبعة بلدان عربية، أبرزهم المطرب اللبناني عاصي الحلاني الذي شارك للمرة الأولى في المهرجان». ولفتت إلى أن المهرجان حرص على تكريم عدد من الأسماء والأشخاص لدورهم في إثراء الحياة الفنية والموسيقى العربية خلال مسيرتهم الفنية والإبداعية، وضمت قائمة المكرمين 16 شخصية منهم مؤسس فرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية اسم الراحل الموسيقار عبدالحليم نويرة، والموسيقار عمر خيرت وعاصي الحلاني والفنان الإعلامي سمير صبري والموسيقار الجزائري سليم دادا، والمطرب والملحن العراقي فاروق هلال، والموسيقار البحريني الدكتور مبارك نجم. وكان مؤتمر الموسيقى العربي قد أوصى في اختتامه ب «دعم الإبداعات الموسيقية المعاصرة المستلهمة للتراث بتقديمها في برامج الحفلات المختلفة وابتكار جائزة عربية دورية تمنح للمبدعين في مجالات التلحين في القوالب الغنائية والآلية العربية وأفضل الدراسات الأكاديمية في حقل الموسيقى العربية، إلى جانب الإبداعات الموسيقية المستلهمة من التراث الثقافي والموسيقي بأشكالها المختلفة».