تم تأجيل انتخابات مجالس المحافظات المقررة في نيسان (ابريل) المقبل على أن تجرى مع الانتخابات التشريعية ربيع 2018، وعزا مكتب رئيس الجمهورية القرار الى «الظروف القاهرة» التي تمر بها البلاد بسبب الحرب على «داعش» إضافة الى تراجع الوضع الاقتصادي وعدم توافر الأموال الكافية. وجاء في كتاب وجهه رئيس الجمهورية فؤاد محمد معصوم الى مفوضية الانتخابات: «نود أن نبين أن الرئاسات الثلاث في اجتماعها بتاريخ 2/10/2016 مع قادة الكتل البرلمانية تداولت موضوع إجراء الانتخابات العامة لمجالس المحافظات المقرر عام 2017 لانتهاء الدورة الانتخابية لتلك المجالس». وأضاف: «نظراً للظروف القاهرة التي يمر بها العراق حالياً ولوجود أعداد غفيرة من المواطنين العراقيين خارج مناطق سكناهم وازدياد عديد النازحين والمهجرين خلال عامي 2015 و2016 بسبب حالة الحرب ضد داعش، ولعدم وجود استقرار في أماكن عديدة من البلد يمكن أن تجرى فيها الانتخابات، وعدم توافر التمويل الكافي لإجراء الانتخابات في موعدها، قررت الرئاسات الثلاث مع قادة الكتل ما يأتي: تأجيل انتخابات مجالس المحافظات الى يوم إجراء انتخابات الدورة الرابعة لمجلس النواب لغرض إجراء كلا الانتخابين في يوم واحد» ودعا «مجلس الوزراء إلى إجراء التعديلات المطروحة على قانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي رقم 36 لسنة 2008 أو تقديم مشروع قانون جديد». وأفاد رئيس البرلمان سليم الجبوري أمس بأن «الجو السياسي العام في العراق يذهب باتجاه تأجيل انتخابات مجالس المحافظات». ورفض النائب هيثم الجبوري، من»ائتلاف دولة القانون» «أي قرار بالتأجيل»، مؤكداً أنه «لا يحق لأحد تجاوز التوقيتات الدستورية» واعتبر القرار «بداية انقلاب على الديموقراطية»، وأضاف: «إننا سنقف في وجهه في البرلمان» ودعا «المرجعية العليا وأبناء الشعب العراقي الى رفض هذا الالتفاف الذي جاء بعد احساس الكتل الكبيرة بخسارة شعبيتها وتوجه الشعب لانتخاب شخصيات وكتل جديدة».