نقلت وكالة «تسنيم» الإيراني عن اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية، تأكيده أن إيران نجحت في «تصنيع صواريخ» في مدينة حلب السورية، وأن هذه الصواريخ «استُخدمت لضرب أهداف ومواقع إسرائيلية». وأفادت الوكالة تسنيم بأن باقري شارك أمس الخميس في الذكرى السنوية الخامسة ل «طهراني مقدم» وهو مؤسس البرنامج الصاروخي الإيراني، وقال في كلمة أن إيران لم تكن تحصل سوى على أعداد قليلة من الصواريخ من سورية وليبيا خلال الحرب مع العراق في ثمانينات القرن الماضي، ولكن بفضل مقدم ورفاقه نجحت القوات المسلحة الإيرانية في «تعلم طريقة استخدام هذه الصواريخ وكيفية صناعتها وبالتالي صنعوا صواريخ أصابت... كل الأهداف» المحددة لها. وأضاف باقري «أن الحالة اليوم تغيّرت وأصبحت المعادلة منعكسة، حيث كنا نستخدم الأسلحة السورية للدفاع عن بلدنا مثلاً، لكن اليوم أصبحنا نصنع الصواريخ في سورية ذاتها وقد تم استخدام مثل هذه الصواريخ في حرب تموز (يوليو) لضرب مواقع إسرائيلية» في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية ضد «حزب الله» في لبنان عام 2006. ومعلوم أن إسرائيل تتهم «حزب الله» بالحصول على صواريخ إيرانية عبر سورية، لكن كلام الجنرال الإيراني يشير كما يبدو إلى أن الإيرانيين كانوا يصنّعون بعض هذه الصواريخ على الأراضي السورية. ومعلوم أن هناك منشآت عسكرية ضخمة للجيش السوري قرب حلب، بينها معامل الدفاع في منطقة السفيرة جنوب شرقي حلب.