رفضت «قوة حماية إيزيدخان» الإيزيدية تشكيل لواء عسكري من السكان العرب في مناطق غرب نينوى بدعم من إقليم كردستان، وحذرت من محاولات تبرئة المتورطين مع «داعش»، فيما أكدت قوات «الحشد الشعبي» قطع إمدادات التنظيم عبر الحدود مع سورية. إلى ذلك، يواجه الجيش العراقي حرب عصابات في الأحياء التي دخلها في الموصل. وبدأت قوات «البيشمركة» تمشيط ناحية بعشيقة التي استعادتها قبل يومين. وفر من القتال مئات النازحين في اتجاه إقليم كردستان. (للمزيد) وكان الناطق باسم العشائر العربية في نينوى مزاحم الحويت، قال إن رئيس كردستان مسعود بارزاني «أمر بتشكيل لواء للمتطوعين العرب في ناحية زمار وربيعة والعياضية وسنجار» غرب محافظة نينوى، في إطار تفاهمات كردية- عربية حول مستقبل الموصل بعد استعادتها. وواجه الأمر اعتراضاً من «قوة حماية إيزيدخان» التي شكلها متطوعون إيزيديون عقب سقوط سنجار في قبضة «داعش»، وشددت «القوة» في بيان على أن «الذين طلبوا تشكيل لواء من العرب كانوا بالأمس أمراء وجنوداً تحت الطلب لدى التنظيم، وستكشف أعمالهم الإجرامية ضد شعبنا بعد الثالث من آب (أغسطس) 2014». وأضافت: «إذ نؤكد العلاقات التاريخية المتينة والطيبة بين الإيزيديين وأبناء بعض العشائر العربية الأصيلة في المنطقة، ونرحب بكل خطوة لعقد ميثاق شرف مجتمعي معها، إلا أننا نحذر من محاولات تبرئة دواعش الأمس تحت أي تسمية أو حجة كانت، فالقرار يهدف إلى العفو عن كل من تعامل مع التنظيم بحجة الانتساب إلى البيشمركة، وخلط الأوراق في مناطق غرب دجلة، خصوصاً في سنجار». إلى ذلك، قال رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في كلمة أمام مؤتمر عقد في أربيل أمس، إن «الموصل ستتحرر في أقرب وقت، ونحن نسأل هل هناك خطط واتفاقات لمعالجة الأسباب التي أدت إلى ظهور داعش؟»، وأضاف: «أحيي الجيش العراقي الذي يخوض الحرب إلى جانب البيشمركة». من جهة أخرى، دعا رئيس كتلة «ائتلاف الوطنية» النيابية كاظم الشمري، إلى «تشكيل مجلس سياسي موقت من كل أطياف نينوى برئاسة حاكم يتم ترشيحه لإدارة المحافظة بعد تحرير الموصل، إلى حين تجاوز الأخطار والتحديات المتوقعة»، وأشار إلى «أهمية التعامل سياسياً مع مخاوف التقسيم والحالات الانتقامية والصراعات المجتمعية التي قد تحصل». وفي التطورات العسكرية، قال زعيم منظمة «بدر» القيادي في قوات «الحشد الشعبي»، إن «مقاتلي الحشد تمكنوا من تأمين 1200 كلم في المحور الجنوبي الغربي للموصل، وقد سهلت إنجازاتهم مهمات الجيش في المحور الشرقي»، مشيراً إلى أن «الحشد تمكن أيضاً من قطع خط الإمداد لعناصر داعش من الموصل باتجاه الأراضي السورية». وخاضت القوات العراقية أمس، مواجهات لاستعادة قرية قبر العبد، قرب ناحية حمام العليل، جنوب الموصل، في مسعى للتقدم باتجاه مطار المدينة الدولي، في الجهة الغربية من نهر دجلة، وأفادت مصادر محلية بأن «الجيش اقتحم قرية العباس التابعة لناحية النمرود، جنوب شرقي المدينة». وفي ناحية بعشيقة في المحور الشمالي- الشرقي على بعد 20 كيلومتراً من الموصل، ما زالت «البيشمركة» تخوض اشتباكات مع «داعش»، على رغم إعلانها استعادة الناحية قبل يومين، وأفاد مصدر كردي بأن «طائرات التحالف الدولي استهدفت مجموعة من المسلحين كانوا تسللوا إلى داخل الناحية، وتم القضاء عليها». إلى ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك أمس، أن «مروحيات أباتشي شاركت في معركة الموصل ودمرت عربات مفخخة يستخدمها داعش ضد القوات العراقية»، في مؤشر إلى صعوبات يواجهها الجيش بعد توغله في الأحياء الشرقية والشمالية من الموصل التي تشهد حرب عصابات، واستطاع التنظيم إثبات قدرته على المناورة عبر شبكات من الأنفاق التي حفرها في المدينة.