فيما تواصل القوات العراقية عملياتها ضد تنظيم داعش، في مدينة الموصل، نقلت وسائل إعلام محلية، عن أمين عام ما تسمى ب"حركة النجباء"، أكرم الكعبي، أن قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ومستشارين آخرين، وصلوا إلى المحور الغربي للمدينة المحاصرة، مشيرا إلى أن سليماني يشرف شخصيا على الحركة المنضوية تحت ميليشيات الحشد الشعبي. وأثار وجود سليماني غضبا واسعا وسط قوات الحشد العشائري التي تمسكت بضرورة الاعتماد على أبناء المحافظة في تحرير مدنهم، وأشار المتحدث باسم حرس نينوى، زهير الجبوري، إلى أنه بإمكان عشائر المحافظة الاستعانة بالقوات العراقية والبشمركة لتحرير مناطقهم، وأن أهالي الموصل يجب عليهم إدارة الملف الأمني والسياسي لمدينتهم بعد تحريرها، مجددا رفضه مشاركة الميليشيات المسلحة الأخرى التي تتبع جهات إقليمية ودولية. وكشف أن أكثر من ألفي متطوع من عشائر مدن زمار وربيعة والعياضية في محافظة نينوى، كونوا فصيلا مسلحا، للمشاركة في عملية تحرير مناطقهم من سيطرة تنظيم داعش، عقب إشارة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، بتشكيل لواء للمتطوعين العرب في منطقة غرب دجلة، على أن يتبع اللواء إلى قوات البشمركة الكردية. تفجيرات انتحارية قتل 21 شخصا على الأقل، وأصيب 30 آخرون أمس، من بينهم زوار إيرانيون، إثر هجومين انتحاريين استهدفا مدينتي تكريت وسامراء، شمال بغداد، وتبنى تنظيم داعش العملية. وقال عضو مجلس المحافظة، خزعل حماد، في تصريح إلى "الوطن"، إن سيارة إسعاف مفخخة انفجرت قرب مرآب للسيارات بمدينة سامراء، وأعقبها انفجار حزام ناسف استهدف نقطة أمنية في جنوب تكريت، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم اثنان من رجال الأمن، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، مشيرا إلى مقتل عدد من الزوار الإيرانيين أثناء زيارتهم لمراقد دينية في المدينة. وفرضت القوات الأمنية في محافظة صلاح الدين، حظر التجوال في المدينتين، في وقت تشهد فيه البلاد تطورات أمنية وسياسية تزامنا مع معركة تحرير الموصل. الاستعانة بالتقنية فيما يتقدم الجيش العراقي بالمحور الشمالي للموصل واقتحم قريتي السادة وبعويزة، اللتين تعتبران أولى مناطق المدينة من الناحية الشمالية، إضافة إلى احتدام المعارك في الجانب الشرقي منها، لا يجد التنظيم المتطرف بدا من اللجوء إلى السيارات المفخخة والعبوات الناسفة لإبطاء تقدم القوات، فضلا عن استجلاب المدنيين الفارين أو الذين ينوون الفرار، إلى مناطق صراعاتهم لاستخدامهم دروعا بشرية، الأمر الذي دفع بالسلطات العراقية، إلى الاستعانة ببعض الأدوات التقنية المتقدمة لمعرفة أماكن المفخخات وتدميرها. وقالت مصادر ميدانية إن الجيش يستخدم طائرات استطلاع لرصد إحداثيات السيارات المفخخة والقنابل المزروعة في أماكن متفرقة، حيث ترسل طائرة الاستطلاع صورا حية لأماكن يشتبه أنها تحتوي على عبوات ناسفة، ثم يوجه القائد الميداني النداءات عبر الجهاز اللاسلكي لإطلاق صواريخ من مروحيات تستهدف العربات المفخخة، للتقليل من أي خسائر في صفوف القوات.