أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) اليوم (الأحد) مسؤوليته عن قتل جندي تونسي قبل ساعات في منزله قرب جبل مغيلة، أحد أبرز معاقل المتطرفين وسط غربي تونس. وأوردت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم «اغتيال جندي تونسي في منزله يوم أمس على أيدي مقاتلين من الدولة الإسلامية في جبل مغيلة في القصرين غرب تونس». وكان التلفزيون الرسمي أعلن مساء أمس اغتيال جندي بأيدي «مجموعة من الأفراد» داخل منزله، مشيراً إلى أنه لم يعرف عدد المهاجمين وهوياتهم. ونقل التلفزيون عن الناطق باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي قوله أن وحدات الجيش والحرس الوطني بدأت عمليات البحث عن هؤلاء. وتواجه تونس منذ العام 2011 خطر جماعات متطرفة نفذ عناصرها اعتداءات وهجمات أودت بحياة عشرات الشرطيين والعسكريين والمدنيين والسياح الأجانب. وتبنت جماعات مرتبطة بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» الكثير من هذه الهجمات. لكن الهجمات الكبرى التي استهدفت متحف «باردو» في العاصمة وفندقاً في ولاية سوسة، وحافلة للأمن الرئاسي في قلب العاصمة موقعة 72 قتيلاً في العام 2015، تبناها تنظيم «الدولة الإسلامية». وفي 7 آذار (مارس) شن عشرات المتطرفين هجمات متزامنة على منشآت أمنية في بن قردان المدينة الواقعة على الحدود مع ليبيا. وأشارت حصيلة رسمية إلى مقتل 13 عنصراً من قوات الأمن وسبعة مدنيين في الهجمات، فيما قتل 55 متطرفاً في الرد الأمني عليها. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، لكن السلطات التونسية أكدت أنها كانت تهدف إلى إقامة «إمارة» ل «داعش» في المنطقة. ويقاتل آلاف التونسيين في صفوف مجموعات متطرفة في ليبيا وسورية والعراق.