قُتل جندي تونسي وعنصر مسلح وجُرح آخرون في مواجهات بين الجيش وإرهابيين في محافظة القصرين الحدودية مع الجزائر، فيما أعلنت وزارة الداخلية المغربية أمس، تفكيك «خلية إرهابية» من 4 أشخاص يشتبه بارتباطهم بتنظيم «داعش»، ويسعون الى زعزعة استقرار المملكة عبر تنفيذ هجمات نوعية باستخدام متفجرات وعبوات ناسفة. وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي أن «وحدات الجيش تمكنت مساء الأحد من القضاء على عنصر ارهابي وإصابة آخرين إصابات مباشرة منها 3 إصابات قاتلة»، وذلك خلال مواجهات جرت في جبل «المغيلة» (غرب) التي تتحصن به عناصر مسلحة موالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. ووصلت جثة أحد العناصر المسلحة إلى المستشفى الجهوي في محافظة «القصرين». وكان الجيش التونسي قد بدأ منذ الأحد حملة عسكرية ضد المسلحين الذين ذبحوا راعي الأغنام مبروك السلطاني (16 سنة) قرب جبل «المغيلة»، وسط مطالبات من الأهالي بتأمين المناطق السكنية القريبة من المرتفعات الغربية والتي تعرضت إلى عمليات سطو على المؤونة والمواد الغذائية من قبل المسلحين. ونشرت «كتيبة عقبة بن نافع» المرتبطة بتنظيم القاعدة الأربعاء الماضي شريط فيديو تبنت فيه قتل راعيَي أغنام في أحد جبال محافظة القصرين، قالت إنهما يقدمان معلومات للوحدات الأمنية عن تحركات الإرهابيين في الجبل. في سياق متصل، عممت الداخلية التونسية أمس، صوراً ل 3 «عناصر إرهابية» تخطط لتنفيذ هجمات في تونس. ويتحدر المطلوبون ال 3 من محافظة سوسة (شمال شرق) الساحلية. إلى ذلك، ذكر بيان صادر عن الداخلية المغربية أمس، أنه «في إطار المقاربة الاستباقية الرامية لإحباط المخططات الإرهابية ذات الصلة بما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية، تم تفكيك خلية إرهابية من 4 متطرفين ينشطون في مدينة بني ملال» (جنوب). وأكدت الداخلية أن زعيم هذه الخلية «على صلة وثيقة بمقاتلين مغاربة بصفوف ما يسمى «الدولة الإسلامية»، وكان ينسق مع قادة هذا التنظيم الإرهابي للحصول على الدعم اللوجستيي اللازم لشن اعتداءات».