يرقد في مستشفى عفيف العام الطفل بدر الذي يبلغ من العمر 12 عاماً، إثر حادثة مرورية وقعت لأسرته منذ نحو شهر. ويشكو بدر من إصابة خطرة في العمود الفقري «أسفل النخاع»، جعلته طريح الفراش ويقول أبو بدر: «تعرضنا لحادثة مرورية بالقرب من مركز ظلم التابع لمحافظة الطائف قبل أكثر من شهر، وذلك عندما كنا في طريقنا من جدة إلى الرياض، وكنت حينها أقود سيارة الشركة التي أعمل فيها (إيكو)، موضحاً أن أسرته البالغ عدد أفرادها سبعة أشخاص كانوا برفقته. ويستطرد: «لم يكن ابني بدر هو من أصيب وحده، إذ تعرّض أفراد أسرتي إلى كدمات ورضوض في أجزاء متفرقة من أجسامهم، غير أن إصابة بدر كانت مختلفة وفي موقع خطر للغاية»، مؤكداً أن طفله الصغير غير قادر على الحركة، إضافة إلى ما يعانيه حالياً من صعوبة في النطق. وكشف أبو بدر أنه أرسل التقارير الطبية المتعلقة بالحال الصحية لابنه المصاب إلى مراكز متخصصة في جدةوالرياض، غير أنه صدم بالتكاليف الباهظة لإجراء الجراحة، إذ تبلغ كلفتها نحو 150 ألف ريال. الظروف المالية التي تقاسيها الأسرة حالت دون علاج فلذة كبدهم، وهذا ما يؤرق والدي بدر ويشعرهما بالذنب تجاهه: «نحن نعيش على الستر ونحاول موازنة الأمور على رغم ما نعانيه من ظروف معيشية صعبة، إلا أننا لم نكن نلتفت كثيراً إلى مثل هذه الأمور، فالأهم لديّ هو صحة أبنائي والحفاظ على مستقبلهم، ولكن بعد الحادثة عرفت حقيقة وضعنا، وصدقوني إنني أعيش في هم وحزن لا يعلمهما إلا الله». وناشد الوالد الحزين في ختام حديثه المسؤولين في وزارة الصحة وفاعلي الخير النظر في وضع ابنه ونقله إلى أحد المراكز الصحية المتخصصة والإسراع في إجراء الجراحة، خصوصاً أن الأطباء حذروه من تأخير العلاج، مؤكدين أن ذلك ربما يسبب لابنه مضاعفات صحية خطرة في المستقبل.