ردت المدفعية السعودية أمس على مصادر قذائف أطلقها الحوثيون من داخل الأراضي اليمنية استهدفت مواقع حدودية في جازانونجران، تسببت في إصابة امرأة بنجران، في حين لم يصب أحد بأذى في جازان. وتمكنت المدفعية من دك مواقع إطلاق القذائف وتدميرها. في الوقت الذي عرض المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أمام مجلس الأمن الدولي خطته للحل التي عرضها على الأطراف اليمنيين، وطلب من المجلس دعمها. وأوضح أن الأطراف اليمنيين أبلغوه «بطرق غير رسمية» رفض اقتراحه. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران النقيب عبدالخالق القحطاني أن رجال الدفاع المدني باشروا صباح أمس بلاغاً عن سقوط مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على حي الحضن بمدينة نجران، ما نتجت منه إصابة امرأة، إذ نُقلت إلى المستشفى للعلاج، وباشرت الجهات المعنية تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات. وفي تعز، أكد قائد محور المحافظة المحاصرة اللواء ركن خالد فاضل أن قوات الجيش تمكنت أمس من تطهير واستعادة عدد من المواقع المهمة من يد الميليشيات الانقلابية جنوب غربي تعز. وأوضح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الجيش، مسنوداً بالمقاومة الشعبية، نجح في تطهير منطقة قرون الشامي المطلة على مديرية الوازعية في جبل الضعيف بمنطقة جردد بني عمر جنوب غربي تعز، بعد هجوم منظم على مواقع تمركز الميليشيا في المنطقة. وأشار فاضل إلى أن أبطال الجيش والمقاومة أجبروا الميليشيات الانقلابية على التراجع والانسحاب، مخلفين عدداً من القتلى والجرحى. وقال: المعركة ما زالت مستمرة، وحالياً يحاصر مقاتلو الجيش والمقاومة آخر مواقع للميليشيا، ومعنوياتهم القتالية عالية ومصممون على دحرهم من المواقع كافة. وفي نيويورك عقد مجلس الأمن الدولي جلسة أمس حول اليمن حضّ خلالها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ الأطراف اليمنيين «على الامتناع عن اتخاذ أي قرارات أحادية تعرقل الخيار السلمي وتجعل عودتهم إلى طاولة المفاوضات لإعادة اليمن إلى مسار السلام أكثر تعقيداً». وقال إن رفض الأطراف اليمنيين اقتراحه للحل «دليل على عجز النخبة السياسية في اليمن عن تجاوز خلافاتها وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية». وأوضح إن خريطة الطريق ترتكز على «إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على الانسحابات وتسليم الأسلحة في صنعاء والحديدة وتعز». وأضاف أن المقترح يتطرق الى «إجراءات سياسية انتقالية تشمل مؤسسة الرئاسة بما في ذلك تعيين نائب رئيس جديد وتشكيل حكومة وفاق وطني لقيادة المرحلة الانتقالية والإشراف على استئناف الحوار السياسي وإكمال المسار الدستوري ومن ثم إجراء الانتخابات». وأبلغ ولد الشيخ مجلس الأمن أنه سيعود الى المنطقة في شكل فوري «لاستئناف المشاورات مع الأطراف في صنعاء والرياض بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي مفصل بناء على خريطة الطريق». واعتبر أن «الكرة الآن في ملعب الأطراف اليمنيين واستعدادهم لإعطاء الأولوية للسلام والاستقرار». ووجه السفير اليمني في الأممالمتحدة خالد اليماني انتقادات الى اقتراح ولد الشيخ أحمد معتبراً أنه يشكل هدية للانقلابيين، وأكد استمرار الحكومة اليمنية في التعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص. وقال اليماني في الجلسة الخاصة لمجلس الأمن حول اليمن إن الحكومة اليمنية قبلت تقديم التنازلات خلال العامين الماضيين ما «دفع البعض الى الاعتقاد بأن في الامكان تقديم أفكار تقوض مفاهيم السيادة واستعادة الدولة والذهاب لترتيبات أمنية من دون ضمانات». وأضاف أن أي أفكار «لا تؤدي الى وضع نهاية للانقلاب والانسحاب من كافة المدن ومؤسسات الدولة وتسليم الأسلحة والصواريخ، تشكل تماهياً مع الميليشيات وقبولاً بمنطق الإرهاب». وأكد أن «السلام المستدام لن يتحقق بمكافأة الانقلابيين على انقلابهم وتسليمهم السلطة على طبق من ذهب». وأكد اليماني رفض الحكومة المساس بمؤسسة الرئاسة اليمنية التي تمثل السيادة». كما شجب مواصلة الانقلابيين رفض أفكار السلام والإصرار على الحرب واستغلال الهدنة لتهريب المزيد من الصواريخ. ودانت السفيرة الأميركية سامنثا باور محاولة الحوثيين استهداف مكةالمكرمة بصاروخ باليستي مؤكدة حق السعودية في الدفاع عن نفسها، والتزام الولاياتالمتحدة دعم المملكة للحفاظ على أمنها. وأكدت ضرورة انخراط أطراف النزاع «فوراً» في بحث خريطة الطريق التي اقترحها المبعوث الخاص «لتكون منطلقاً للحوار».