رحبت الكويت أمس بعملية تحرير الموصل وأعلنت استعدادها «لمواجهة أي تطور سلبي قد يحدث في المنطقة بعد معركة التحرير»، كما شددت على اتخاذها خطوات فعلية لمواجهة ممولي الإرهاب. وقال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس، خلال افتتاحه أعمال الاجتماع السادس لمجموعة مكافحة تمويل «داعش» المنبثقة من الاجتماع الوزاري لدول التحالف الدولي: «من هذا المنطلق نحن على أتم الاستعداد ونسعى إلى أن نكون على جاهزية كاملة لمواجهة أي تطور سلبي قد يحصل في المنطقة، كتداعيات ما يحصل في الموصل التي نتمنى أن نراها محررة». وجدد دعم بلاده الكامل للعراق في عملية التحرير من التنظيم الإرهابي، مهنئاً العراقيين على تحقيقهم انتصارات ميدانية في الأيام الماضية. ونوّه الجارالله بإجراءات بلاده التي «وضعت الأسس والقواعد اللازمة لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب من خلال سن التشريعات اللازمة لضبط ووقف هذه العمليات»، وأضاف: «كي لا تسرب تلك الأموال إلى التنظيمات الإرهابية التي تعصف بأمن واستقرار المنطقة والعالم ككل». وأكد أن الكويت «قطعت شوطاً كبيراً في وضع التشريعات التي تحكم عملية جمع التبرعات وتوفير الأموال للأعمال الخيرية»، ولفت إلى «التنسيق والتعاون القائمين بين كل أجهزة الدولة لضبط العمليات المخالفة». وعن رصد حالات تمويل الإرهاب في بلاده، قال: «يوجد تنسيق مع جهات على مستوى المنطقة والعالم، وقد يكون هناك تسريبات بين فترة وأخرى، لكن لا بد من مواصلة الأحكام والضبط لهذه الأموال وعدم إتاحة الفرصة لأي تسريبات». وذكّر بحاجة بلاده إلى الصفقات العسكرية مع أميركا: «التسليح الكويتي لم يتوقف منذ التحرير حتى الآن ولن يتوقف، والحاجة إلى الأسلحة أمر طبيعي والتطورات في المنطقة تفرض هذه الحاجة، وبالتالي ننظر إلى هذا الموضوع نظرة طبيعية في إطار العلاقات التي تربط الكويت بحلفائها الإستراتيجيين».