أعلن وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان اجتماعا تنسيقيا عربيا سيعقد قبل مؤتمر (جنيف 2) بشأن سورية "ستتبلور من خلاله الآراء والأفكار والمقترحات والطروحات العربية التي من الممكن أن تقدم الى المؤتمر". وأضاف الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش الحفل الذي أقامته سفارة مملكة اسبانيا لدى البلاد أمس لتقليد سفير دولة الكويت السابق في (مدريد) عادل العيار وشاح الاستحقاق المدني: ان "دولة الكويت ستتسلم قريبا الدعوة لحضور مؤتمر (جنيف 2) الخاص بإيجاد حل للازمة السورية". وردا على سؤال عما يقال عن رفض ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية المشاركة في مؤتمر (جنيف 2) أعرب الجارالله عن تمنيات دولة الكويت بمشاركة الائتلاف "لأن المؤتمر لن يكون له معنى دون مشاركة الائتلاف"، مؤكدا "احترامه وتقديره لوجهة نظر الائتلاف في هذا الشأن". وعن المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية الذي ستستضيفه الكويت منتصف شهر يناير الجاري، أعرب الجارالله عن الامل في أن تكون المشاركة "على أوسع نطاق، وأن تكون المساهمة بمستويات عالية جدا حتى نتمكن من الوصول الى المبلغ الذي قدرته الاممالمتحدة وهو 4ر6 مليار دولار". وذكر ان المعاناة والآلام التي يعيشها الشعب السوري كبيرة "ويدرك الجميع انهم بأمس الحاجة الى هذه المساعدة والدعم خلال المؤتمر، الذي تتطلع القيادة والشعب الكويتي الى نجاحه عن طريق الاسهامات السخية من المشاركين في المؤتمر". وعما اذا كانت الدعوات قد وجهت الى أي طرف سوري لحضور المؤتمر، أوضح الجارالله ان "الكويت ليست مسؤولة عن تقديم الدعوات وانما المسؤول عنها الامين العام للامم المتحدة"، مؤكدا ان "النهج الذي اتبع في المؤتمر الاول هو ذاته الذي سيتبع في المؤتمر الثاني". وعن سيطرة ما يسمى (تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية - داعش) على بعض المناطق بمحافظة الانبار العراقية، عبّر عن "الأسف لما يحصل في العراق"، متمنيا "لهذا البلد الشقيق الاستقرار وان يعيش الشعب العراقي بأمن وطمأنينة في جميع أرجاء بلده". وعما اذا كان هناك تنسيق بين دول المنطقة لمواجهة خطر تنظيم (داعش)، قال الجارالله "من الطبيعي ان يكون هناك تنسيق بين دول المنطقة لمواجهة أي اعمال ارهابية سواء من (داعش) أو من غيره"، معربا عن الامل في "أن تسهم جهود دول المنطقة في القضاء على الارهاب وتجفيف منابعه".