قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري: «ليكن معلوماً، أكدت وأؤكد أنني لن أقاطع جلسة انتخاب الرئيس، ولم اقاطعها سابقاً. قلت للعماد (ميشال) عون إن تعطيل النصاب في جيبتي الكبيرة لكنني لست أنا من يلجأ الى تعطيل النصاب. لم أفعلها مرة ولن أفعلها». وأشار في دردشة مع الوفد الإعلامي المرافق له في جنيف الى انه «عندما تركت بيروت قاصداً جنيف لم يطرأ اي جديد على الوضع»، وقال: «هنا أود أن أذكر الجميع ونقارن بين ما طرحته في ما سمي السلة وبين ما نسمعه ونعرفه عن اتفاق قد حصل. دعوت الى الاتفاق على تشكيل الحكومة وعلى قانون جديد للانتخاب وأن يبدأ التنفيذ بانتخاب رئيس الجمهورية، وها نحن اليوم وفق الاتفاق الذي عقدوه نجد أن هناك اتفاقاً على اسم رئيس الحكومة، هل أحد ينكر ذلك؟ لا بل إن هناك اتفاقاً كما نسمع على تشكيل الحكومة من 24 وزيراً وعلى توزيع بعض الحقائب، بل يقال ايضاً الآن ان هناك اتفاقاً غير معلن على الإبقاء على قانون الستين، وبلا قانون جديد، بينما كنت أشدد في طرحي على الاتفاق على القانون الجديد وعلى تشكيل الحكومة وألا نقدم على شيء قبل انتخاب رئيس». وكان بري ترأس اجتماع المجموعة الإسلامية في مقر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف وقدمت رئيسة مجلس الشعب السوري هدية عباس اقتراحاً باعتماد بند طارئ ضد العقوبات التي تتعرض لها سورية وتأثيرها على الشعب السوري وحقوق الانسان، وقدم الوفد السعودي اقتراحاً ضد القانون الأميركي «جاستا»، معتبراً أنه يشكل انتهاكاً سافراً لسيادة الدول. وقال بري: «كل هذه الاقتراحات تتلاقى تحت عنوان «حماية سيادة الدول. إن «جاستا» مطبق عملياً على نصف الشعب اللبناني من دون قانون، إذ إن أهم عامل اقتصادي مساعد للبنان هو تحويلات المغتربين التي تقدر بين 7 و8 بلايين دولار، ومنذ نحو خمس سنوات نواجه ضغوطاً متزايدة وحصاراً يشبه الحصار القائم او الذي تتعرض له بعض الدول العربية». وفي المواقف في الشأن الرئاسي اعتبر وزير السياحة ميشال فرعون أن «ما وصلنا اليه اليوم هو نتيجة النقاش الذي بدأ بين رئيس تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري والعماد عون منذ أكثر من سنتين»، مشيراً الى أن «حزب الله لا يستطيع وضع «فيتو» على عون». ورأى أن «خطاب الحريري كان صادقاً ومسؤولاً»، لافتاً الى انه «في النهاية لا يصح إلا الصحيح». وأشار عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري إلى أن موقفه من انتخابات رئاسة الجمهورية «لا يمكن أن يكون منصة للنيل من زعامة الرئيس الحريري». وأعرب النائب هادي حبيش عن تفاؤله بحلحلة قريبة للملف الرئاسي، وقال: «إن الرئيس الحريري أخذ مبادرة بمنتهى الجرأة بعدما استنفدت كل الخيارات أمامه». وتمنى «أن يلاقي مختلف الأفرقاء السياسيين الرئيس الحريري لإنقاذ البلاد وعودة المؤسسات الدستورية للعمل بعدما أصابها الشلل»، مطالباً في حال انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة أن «تتمثل عكار بحصة وازنة في الحكومة العتيدة». وأكد النائب عاطف مجدلاني أن «الرئيس الحريري لو أراد أن يكون رئيساً للحكومة بأي ثمن، لكان وافق على العماد عون وألف حكومة منذ البداية». وأوضح عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب إيلي عون، «إن اللقاء بحث في اجتماعه الأخير، تراجع الاهتمام الدولي والاقليمي بالشأن اللبناني، لا سيما بالاستحقاق الرئاسي». ورأى أن «من غير اللائق أن يأخذ اللقاء الديموقراطي قراراً مهماً بموضوع الرئاسة والرئيس نبيه بري خارج لبنان». وأكد أن لا «تصلّب في موقف النائب وليد جنبلاط ولا في موقف اللقاء لجهة انتخاب العماد عون، وأن كل الخيارات مفتوحة». نصرالله: كتلتنا بكاملها ستنتخب عون قال الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله: «ان التزامنا بالعماد ميشال عون للرئاسة نهائي»، وشدد على انه «عندما تعقد الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس ستحضر كتلة الوفاء للمقاومة بكامل أعضائها وستنتخب العماد عون رئيساً، واذا قانون المجلس يسمح أن يفتح نوابنا الورقة ليرى كل العالم أننا صوتنا للعماد عون نحن حاضرون، ونأمل من خلال التواصل مع الكل بأن نصل الى استحقاق ايجابي من دون قلق ويبنى عليه في المرحلة المقبلة». وقال في ذكرى أسبوع القيادي في حزب الله حاتم حمادي: «في الأيام الماضية حصل تطور مهم جداً وهو إعلان رئيس تيار المستقبل (الرئيس سعد الحريري) دعمه وتأييده لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية ما فتح الباب على مصراعيه أمام انجاز الاستحقاق في شكل واقعي في الموعد المقبل، وعلى رغم أن خطاب الإعلان من قبل رئيس تيار المستقبل كان تصعيدياً ضدنا، وهجم علينا في كلمته، مع ذلك لن نقف عند هذا الموضوع وان كان لنا حق الرد ولكن لن نرد الآن، في ما بعد اذا احتاج الأمر. نحن نريد أن نأخذ الجانب الايجابي من الخطاب لأننا نريد أن نصل الى نتائج ايجابية لمصلحة البلد». وأكد أن «المرحلة عموماً تحتاج الى الترفع عن الحساسيات والحسابات والتوصيفات، ونحن اخترنا الصمت الرئاسي ليس لأن موقفنا غير واضح، بل لأننا نريد لهذا الاستحقاق ان ينجز، ولا نريد أن نقول كلمة زائدة او ناقصة او كلاماً يزعج او يستفز أحداً، ونريد أن نبتعد عن كل أدبيات الربح والخسارة والانتصار والهزيمة والنوايا والأهداف»، وقال: «أردنا ان نكون بعيدين من هذه الأجواء، خصوصاً انه في الأيام الماضية كانت هناك مشاعر وانفعالات معينة وأي موقف مثل الموقف الذي أعلن قبل أيام سيترك تداعيات في الساحة عند الجميع». وتابع: «نحن نريد بعيداً من أي ضجيج إعلامي أن نعمل في ما بقي من وقت متاح لمراكمة ايجابيات ومعالجة العقد ما أمكن»، وأكد ان «كل ما يجري عندنا يمكن مقاربته وسيعالج من خلال الحوار، وأؤكد أن ليس هناك احد من الحلفاء والأصدقاء والخصوم يفكر بعقلية الفوضى ولا العودة الى الحرب الأهلية وما نسب الى حركة أمل بهذا الخصوص هو غير صحيح وأنا أعلم بذلك، وقيادة الحركة نفته في شكل حاسم، ولكن للأسف بعض الجهات السياسية والاعلامية على رغم النفي القاطع ما زالت تعمل عليه للتخويف والتحريض لإيجاد مناخات سيئة في البلد، ومهما كان الموضوع السياسي من خلال الحوار والإيجابية يتم معالجته او تدوير الزوايا فيه او تنظيم الخلاف حوله». وزاد: «ليس هناك أحد في لبنان يفكر بعقلية ادارة ثنائية للبلد، لا على أساس مذهبي ولا طائفي ولا حزبي، الجميع يستوعب أن لبنان المركب بهذه الطريقة لا يمكن أن يدار ولا يتحمل أن يديره أي ثنائي مهما مثل هذا الثنائي في البلد من قيمة سياسية او شعبية، ولكن توجد بعض المعطيات والمعلومات أثارت قلقاً في مكان ما ويجب ان تعالج. وكما كنا نقول في السابق لا تديروا ظهوركم، ونقولها الآن. هناك نقاط قلق لها أسبابها ونحن وانتم كقيادات سياسية نعرف أسبابها ويجب ان نبادر جميعاً لمعالجة نقاط القلق هذه»، وقال: «في لبنان نحتاج الى مستوى معين من الثقة بما يفكر به فلان او فلان ويجب ان نصارح بعضنا بعضاً ونعالج هذه النقاط وهذا الأمر ممكن». وأضاف: «عندما كنا نطالب بممارسة جهد معين في اتجاهات معينة لإنهاء الاستحقاق الرئاسي، كنا دائماً نقول هناك طرف اساس اسمه تيار المستقبل، عندما يعلن موقفه ويحسم أمره، هذا يشكل قاعدة انطلاق لنناقش ونتواصل ونبحث أكثر مع بقية اصدقائنا وحلفائنا في هذا الاستحقاق، وهذا النقاش لم ينقطع. البعض يفهم الجهد بأنه ضغط وتبعية، هذا غير صحيح، الحلفاء ليسوا جهة او تنظيم واحد، التحالف لا يعني التبعية، فأي خلاف لا ينسف التحالف ولا يفسد في الود قضية ولذلك منذ دخولنا الحياة السياسية نتعاطى باحترام، نحن لا نأمر ولا نضغط على حلفائنا وهم يفعلون ما يقتنعون به، وليسوا في موقع من يقبل أن توجه اليهم الأوامر. نحن نتحاور». وتابع: «بعد إعلان دعم الترشيح بدأنا الجهد وسنواصله، حيث نستطيع ان نعالج العقد ونقرب وجهات النظر، وما نتطلع اليه هو أن نصل الى استحقاق رئاسي هادئ معقول ومطمئن». وقال: «هناك قوى سياسية همها وغمها كان كيف تستفيد من التنوع او الاختلاف في وجهات النظر حول الاستحقاق الرئاسي لإيجاد شرخ وفتنة بين حزب الله والتيارالوطني الحر، وبين حزب الله وأمل، وبيننا وبين المردة وبقية الحلفاء، وهذا الموضوع يتم الشغل عليه منذ بداية الانتخابات». ولفت الى أن «العلاقة بين أمل وحزب الله على كل المستويات هي أعمق وأقوى وأصلب من ان تنال منها كل هذا الفبركات السيئة التي يلجأ اليها البعض، وفي العلاقة وبالخصوص مع الرئيس نبيه بري هي أعمق بكثير وعلى المستوى الشخصي بيني وبينه وهو وأنا نعرف ذلك، وفي المسائل التي نختلف فيها البعض يقول هذا توزيع ادوار، مثلاً في الجلسة الأولى حضرنا بوجود أمان دستوري لعدم امكانية الثلثين، وفي الجلسة الثانية تشاورنا وقال الرئيس بري أنا رئيس مجلس ولا اتمكن أن أغيب أما كتلة الوفاء فاخذت قراراً بالغياب، وهو تفهم موقفنا، وهذا ليس توزيع أدوار بل حلفاء يحترمون بعضهم، وعند ترشيح الوزير سليمان فرنجية، نحن كان لدينا التزامنا والرئيس بري وأمل لديهم حيثياتهم وأسبابهم وأخذوا قرارهم بدعم الصديق الوزير فرنجية ولم يكن توزيع أدوار. وحصل جهد وتقييم كبير بيننا». نقدر موقف فرنجية وتابع: «نحن عندما نذهب الى الجلسة المقبلة سنذهب في كل الأحوال متفاهمين ومتفهمين، ولكن اياً يكن خيارنا السياسي في الانتخاب الآتي أو خيار أمل، هذا لن يفسد في الود قضية، وسنكون أهل الصدق والوفاء مع الحليف»، وقال: «ما نتطلع اليه هو أن يكون البلد آمناً ومتفاهماً ولو على حسابنا، نحن لا نريد شيئاً لأنفسنا، والأيام والأسابيع المقبلة ستثبت ذلك»، وقال: «في ما يعني صديقنا العزيز الوزير فرنجية الذي نقدر موقفه وتعاطيه الشريف معنا في هذا الاستحقاق منذ إعلان ترشيحه، مرشحاً للرئاسة، هو تفهم موقفنا في البعد الأخلاقي والسياسي، سليمان بك يتحدث أحياناً عن كثرة الأخلاق، بالطبع كثرة الأخلاق جيدة، وهو على المستوى السياسي مارس من موقع الحليف الشريف في هذا الاستحقاق ولم يتفهم فقط». وزاد: «للأسف الشديد في العلاقة مع التيار الوطني، بالإذن من العماد عون حليفنا وعزيزنا وايضاً من أخونا وصديقنا الوزير جبران باسيل أريد أن أخاطب قاعدة التيار: أنا كصديق مخلص لكم اتمنى ان تسمعوا مني، لا تسمحوا لأحد أن يسيء للعلاقة بيننا وبينكم، وكل العالم يعرف الاسم الأول والأخير لهذا الشخص او هذه الجهة حيث تقول ان حزب الله لا يريد العماد عون، هل تعلم هذا الجهة بالغيب؟ من أول لحظة هذه الجهة تقول إن حزب الله يكذب على عون، وعندما أخذنا موقفنا بدعم ترشيح عون خرجت لتقول حزب الله لا يريد رئيساً، حزب الله منذ اليوم الأول يريد رئيساً وهو ملتزم مع العماد عون». وقال: في الأيام الماضية كثر التوظيف السيئ، حزب الله يقدر ان يبقى ملتزماً بعون ولا سمح الله بأن لا تحصل انتخابات رئاسية في الانتخابات المقبلة، انا في امكاني القول نحن نؤيد العماد عون ولكننا نرفض تولي مثلاً الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة، هذه الجملة اذا قلتها يطير الاستحقاق الرئاسي، لأنه «ما في شي كان ببلاش»، وحصل جدل أكثر من شهر انه اذا انتخبنا عون، ماذا عن رئاسة الحكومة؟، وهم أخذوا جواباً من عون وباسيل ومع ذلك أصروا على أن يسألونا ويسمعوا منا، وقلنا لهم نحن لا نمانع وهذا موقف كبير بكل المقاييس، كنا عملنا وقبلنا حتى يمشي الاستحقاق وينتهي الفراغ». وأضاف: «يمكنني أن استغل خطاب الرئيس الحريري لترشيح عون وارد بخطاب قاسٍ جداً وأنا لا تنقصني الحقائق ولا الادبيات ويذهب الاستحقاق الرئاسي، نحن نريد بصدق أن يصل عون الى قصر بعبدا». باسيل: التفاهم لا يكتمل بلا الطائفة الدرزية قال رئيس «التيار الوطني الحر»، وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل: «إننا مقبلون على مرحلة جديدة، يجب أن نتحضر لها بتفكير جديد وبهمة، لأنه ممنوع أن نضيع هذه الفرصة، سيكون لدينا أولاً رئيس وجد بإرادة من شعبه، والشعب هو الذي اختاره ولم يفرضه أي أحد على آخر، وهذه مسلمة يجب ان يعتاد عليها لبنان، وقاعدة يجب أن تتكرر وأن لا تكون استثناء». وقال خلال تكريم بلدية إده (البترون) الناجحين في الشهادات الرسمية، في حضور وزير التربية الياس بو صعب: «إننا اليوم أمام وفاق وطني كبير يؤدي إلى انتخاب رئيس، بدأ بتفاهم مع «حزب الله» وتتابع بتفاهم مع «القوات اللبنانية»، ومحطته الأخيرة كانت بالتفاهم مع تيار المستقبل، وهذه تفاهمات ثلاثة تؤدي إلى طمأنينة مسيحية وإسلامية ووطنية، وتؤسس لطمأنينة لبنانية، وتؤمن الاستقرار على المدى البعيد، وإننا طامحون لأن نستكملها بما يلزم من تفاهمات لأننا لا نرى أن هذا الأمر يكتمل بصراحة من دون الطائفة الدرزية ومن دون اشتمال كل المسيحيين، ومن يرغب منهم بهذه التفاهمات، لأننا لا نريد أن يكون أي أحد خارج هذا التفاهم، القضية الحسابية انتهت». أضاف: «إن ما تسمعونه هو من باب التشويش، أكان بالأعداد أو بالأرقام أو بالمواقف الخارجية أو بالحركات الشعبية. كلها من أجل زعزعة الثقة، وما نتحدث عنه هو حاجتنا إلى أن ترتسم وحدة وطنية حقيقية في المرحلة المقبلة، نحن نعلم أنه لن تفرش الورود أمام العهد المقبل، والأمور واضحة أمامنا، لكننا في صدد تصحيح خلل قديم، إننا أصبحنا في مرحلة جديدة علينا أن نتهيأ لها، وهي مرحلة تجعلنا نقتنع بأن خيار اللبنانيين سينتصر على الرهان في البلد، وعلى الرهان على الخارج، وعلينا أن نعلم أن التفاهمات ستنتصر على الصفقات، وسننتقل إلى التفاهمات، وحقنا أن تكون تفاهمات ثنائية لكن رئيس الجمهورية يحولها إلى تفاهم جامع ويتصرف على هذا الأساس، وسيكون لنا رئيس لجميع اللبنانيين ولكل المناطق». وزاد: «سنبقى مهما اختلفنا سياسياً، متفاهمين وطنياً، من هنا نوجه دعوة إلى كل من يريد التفاهم، ونريد الجميع معنا وفي الداخل، وهو أمر لا يستثني ولا يلغي أي أحد، ومن لديه أوهام وانتقادات ندعوه للمجيء فبلدنا ومجتمعنا بحاجة إلينا جميعاً». وأمل باسيل في «أن يكون لدينا دولة قائمة على ميثاق ثابت في ظل التساوي بين المسلمين والمسيحيين، وهذه الثنائية التي نريد ثنائية مسيحية مسلمة تجمع كل المسيحيين مع كل المسلمين، فنكون نعيش الميثاق بالتساوي، أي ميثاق ثابت، ودستور متطور بتوافق اللبنانيين، وقوانين متغيرة تخدم الناس، وهذا هو المعيار، وبهذه الثلاث تبنى الدولة»، وقال: «الالتزام السياسي ضروري، فالحزب ليس ميليشيا والحرب انتهت ولن تعود، والتزام الشباب يؤسس للوطن وهذا ما قمنا به وصمدنا، وهو الذي يوصلنا إلى مطالبنا الوطنية ليكون لدينا رئيس وقانون انتخاب وحكومة لكل لبنان، وقد أسسنا لمستقبل وطني واعد نذهب خلاله من تفاهم إلى تحالف». أما بوصعب، فأشار إلى أن «من الآن وصاعداً الأمور ستختلف، لأن من تاريخ 31 الجاري سيتم انتخاب العماد ميشال عون رئيساً، ونحن حريصون على تحقيق التوازن، لم ننتصر على أحد، بل بذلك يكون لبنان قد انتصر كله في هذا الاستحقاق الذي سيحصل، لأننا سنؤمن للمناطق الأخرى حقوقها كما كنا نعاني كي نؤمنها إلى مناطقنا، وهذا هو النفس الذي سنعمل به، ولا مخرج إلا بصياغة الشراكة مع جميع الأفرقاء». دوري شمعون: منزعجون من فرض مرشح فاشل أحيا حزب الوطنيين الأحرار، الذكرى السنوية لاغتيال رئيسه داني شمعون وعائلته، في قداس في دير مار أنطونيوس الكبير في السوديكو، حضره الى رئيس الحزب النائب دوري شمعون وترايسي داني شمعون وأفراد عائلتي شمعون وعبدالنور، الوزير بطرس حرب، صولانج بشير الجميل، وحشد من الشخصيات السياسية، الحزبية، الفاعليات، المحازبون والأصدقاء. والقى شمعون كلمة بالمناسبة، أكد فيها «السير على خطاهم مهما كبرت التضحيات». ثم تناول الشأن الرئاسي، وقال: «بعد سنتين وأكثر على عرقلة انتخاب رئيس، يحاول البعض أن يفرض علينا رئيساً فاشلاً عسكرياً وسياسياً وحتى صحياً»، سائلاً: «هل نحن عاجزون فعلاً عن ايجاد الشخص المناسب لملء هذا المركز الأول في الجمهورية حتى نلجأ الى خيار كهذا؟»، ورأى «ان قسماً كبيراً من النواب لن يصوت مع هذا الخيار لأنهم منزعجون كما نحن مما يحصل في هذا البلد». وأضاف: «تحملنا الكثير ونحن مستعدون لأن نتحمل أكثر لأننا نؤمن بلبنان كما رآه كميل شمعون وبيار الجميل وغيرهما من الكبار الذين أعطوا الكثير في هذا الوطن»، وقال: «لن نقبل بهذا الخيار الذي يحاول البعض فرضه علينا لكن اعتراضنا سيكون بالطرق الديموقراطية، اذ إننا لن ننزلق الى أعمال شغب»، داعياً جميع النواب الى «التفكير ملياً الى اية نتيجة يمكن ان يوصلنا هكذا خيار».