لا يوجد أحد لم يسمع عن «يوتيوب»، أو لم يشاهد من خلاله مقاطعه المفضلة للتسلية أو للتعليم، أو غيرها من المقاطع التي يمكننا تصفحها عبر «يوتيوب» وتنقلنا بين قنواته المختلفة والمنوعة لمتابعة حلقات برامجنا المفضلة التي يقدمها بعض المبدعين الذين اشتهروا وأبرزوا أسماءهم فيه عبر مقاطعهم التي نالت استحسان الكثير، وجذبت الكبار والصغار بمختلف الأعمار والجنسيات، وهذا أحد أهم الأسباب التي أدت إلى ارتفاع نسبة عدد مشاهدي «يوتيوب» في الوطن العربي. وهكذا أطلقت منصة «يوتيوب» الإثنين الماضي، قناة جديدة للمبدعات العربيات بعنوان: «بطلة»، تضم أكثر من 1000 مقطع فيديو مصنف ضمن فئات مختلفة مثل الكوميديا والتعليم واللياقة البدنية وغيرها. تقول ذهيبة (11عاماً): «أتابع الكثير من القنوات عبر (يوتيوب)، ولكن قناتي المفضلة (خطافية سيسترز)، فتعرفت من خلالها على الكثير من الدول وثقافتها ولغتها، وذلك من خلال سفرياتهم وتصويرهم للمقاطع الشيقة»، كما أتمنى أن تكون هناك قنوات في (يوتيوب) بشكل أكبر تعرض البرامج التعليمية والكرتونية ومسابقات تناسب عقولنا وأعمارنا». أما هاجر العوبثاني (10 أعوام) فتصوّر وتنتج حلقاتها عبر قناتها بالاعتماد على نفسها من دون مساعدة أي أحد، تقول: «أقدم الطبخات البسيطة واللذيذة عبر قناتي، ومستقبلاً سأحاول تعليم الأطفال الرسم بطرق مختلفة وسريعة وتحديات مشوقة، وهدفي من قناتي أن أفيد الآخرين وأستفيد منهم، وهذا ما يحفزني دائماً لتقديم الأفضل والوصول للشهرة»، وأردفت: «أتمنى الاهتمام أكثر بمواضيع الأطفال، فهم مستقبل وطننا، كما أنصح الأهالي بالإشراف على أطفالهم حين تصفحهم قنوات (يوتيوب)». وتأسف العنود القحطاني (10 أعوام) قائلة: «لا يوجد اهتمام كافٍ بالطفل وبرامجه، مع العلم أن الأطفال الآن أصبحوا مثقفين وواعين، فيمكنهم تقديم برامج منوعة كوميدية وتعليمية وغيرها مثل برامج الكبار، ولكن تتناول محتويات وأسلوب يناسب أعمار الأطفال». أما سارة علي (10 أعوام) فتقدم المقاطع المنوّعة عبر قناتها في «يوتيوب»، وتقول: «أحياناً أقدم لمتابعيني رأيي وتجربتي عن منتج جرّبته، أو موقف حصل لي وتعلمت من خلاله أو بعض النصائح، وأشعر بالحماسة عندما يتفاعل متابعوني معي، فيدفعني هذا إلى الأمام»، داعيةً المشاهير إلى تخصيص حلقة في كل فترة للطفل، كما تنصح الأطفال بعدم إضاعة وقتهم على مشاهدة مقاطع من دون أي فائدة وطالبت لولو الشايق (10 أعوام) بأن تكون هناك برامج «يوتيوب» هادفة وممتعة في آن واحد للطفل. كما تقول غادة الهزاني (10 أعوام): «استفدت الكثير من خلال متابعتي قنوات (يوتيوب)، كمعرفتي بآخر الأخبار والتحديات والمعلومات من خلال المسابقات، وسأنشى في ما بعد قناتي الخاصة بي، وسأقدم فيها ألعاباً وسياحةً للدول التي أزورها، وأية معلومات مفيدة أتعلمها، وأنصح الأهل بمراقبة أطفالهم والمقاطع التي يتابعونها، لأنه توجد الكثير من المقاطع السيئة والضارة بهم». وتقول الشقيقان ريهام ورزان اللويمي: «تعلمنا كيف نقوم بتصوير مقاطعنا الخاصة وتنزيلها في (يوتيوب)، ونزلنا مقطع العودة إلى المدارس وتحديات وأسئلة، وننصح الأطفال بمتابعة البرامج الهادفة والمفيدة»، وتتمنيا من مشاهير «يوتيوب» ألا يقوموا بتحديات خطرة، أو أن يتحدثوا باستخدام ألفاظ سيئة، لأن هناك الكثير من الأطفال يتابعونهم ويقتدون بهم». تقضي العنود المفلح (10 أعوام) وقت فراغها في مبتاعة قنوات «يوتيوب»، وتقول: «أحب أن أكون على اطلاع دائم ببرامج (يوتيوب)، وسأقدم من خلالها طرق تعلم اللغة الإنكليزية ولغات أخرى عدة».