جدد الرئيس السوري بشار الاسد التأكيد على «رغبة سورية وسعيها الدائم الى تحقيق السلام العادل والشامل» في الشرق الاوسط، لافتاً الى ان «استمرار السياسات الاسرائيلية العدوانية والاستيطانية يشكل عقبة حقيقية في تحقيق السلام». من جهته، قال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ان ادارة الرئيس باراك اوباما «مصممة على التوصل الى اتفاق سلام» بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد المفاوضات المباشرة التي بدأت في واشنطن قبل ايام، لافتاً الى ان «السلام لكن يكون دائماً ما لم يكن شاملاً وعلى المسارات كافة». جاء ذلك في القمة السورية - الاردنية التي عقدت في دمشق امس بحضور رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ووزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان ووزير شؤون الرئاسة منصور عزام والوفد الاردني المرافق ويضم رئيس الوزراء سمير الرفاعي ووزير الخارجية ناصر جودة. وافاد بيان رئاسي ان المحادثات تضمنت «بحث العلاقات الثنائية والتطور الايجابي الذي تشهده، اذ أعرب الرئيس الاسد والملك عبدالله عن ارتياحهما لمستوى هذه العلاقات على المستويات المختلفة، والعزم على تمتينها بما فيه خدمة مصالح الشعبين السوري والاردني». واذ تضمنت المحادثات بحث الأوضاع على الساحتين العربية والدولية، افاد البيان ان الاسد اطلع من الملك عبدالله على «آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات السلام». واكد الملك عبدالله أن الادارة الاميركية مصممة على التوصل الى اتفاق سلام، مشيراً الى أن «السلام لن يكون دائما ما لم يكن شاملاً وعلى المسارات كافة». وزاد البيان ان الاسد «جدد التأكيد على رغبة سورية وسعيها الدائم لتحقيق السلام العادل والشامل، معتبرا أن استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية والاستيطانية يشكل عقبة حقيقية في تحقيق السلام»، كما اشار الى «اهمية مشاركة كافة ممثلي الشعب الفلسطيني في أي مفاوضات تتعلق بالقضية الفلسطينية، وإلى الضرورة الملحة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية». كما اكد الاسد والملك عبد الله «حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك بما ينعكس ايجاباً على قضايا العرب ومصالحهم المشتركة»، علماً ان العاهل الاردني زار دمشق في حزيران (يونيو) الماضي وبعث عبر وزيرة خارجيته «رسالة شفوية» الى الاسد بداية الشهر الماضي. الى ذلك، تسلم الرئيس السوري امس دعوتين من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لحضور القمة العربية الاستثنائية والقمة العربية - الإفريقية المقرر عقدهما في ليبيا بداية الشهر المقبل، نقلهما وزير الخارجية موسى كوسا امس.