لم يعد «تويتر» مجرد موقعاً للتواصل الاجتماعي، إذ أصبح منصة إعلامية، يتسابق إليها الصحافيون والمشاهير والسياسيون وأصحاب المناصب، ليصنعوا فيها شبكة واسعة من التواصل، القائم على متابعة الحسابات. ولم يكن الوزراء السعوديين بداً من هذا العام، والذي دخله بعضهم متأخراً، وعلى استيحاء، فيما سجل آخرون حضوراً لافتاً فيه، عبر نشاطهم المتزايد في التغريد، ومتابعة الحسابات. ويحل وزير الصحة توفيق الربيعة في الصدارة لناحية عدد المتابعين ب2.38 مليون متابع، ويعتبر حسابه الأكثر نشاطاً من بين حسابات زملائه الوزراء، إضافة إلى أنه الأعلى لناحية الذين يتابعهم ب221 متابعة، ويليه وزير الخارجية عادل الجبير ب1.1 مليون متابع، فيما يعد وزير الإسكان ماجد الحقيل الأقل نشاطاُ ب17 تغريدة فقط، ويليه وزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي ب98 تغريدة، بعدد متابعين بلغ 45.3 ألف متابع. ويعد عدد المتابعين هاجساً لدى مستخدمي الموقع، لأن كثرة أعدادهم تعطي انطباعاً عن مدى جماهيرية المغرد. فيما لم تعد أهمية «تويتر» تكمن في نقل الأخبار والأحداث والمعلومات، بل تكشف عن الفكر والاهتمامات والتوجه. وبالنظر إلى من يحظون بمتابعة الوزراء السعوديين؛ نجد أن وزير الثقافة الطريفي لا يهتم في متابعة أي إعلامي أو صحافي، أو حتى أي وسيلة إعلامية عدا التابعة إلى وزارته، مثل هيئتي الإعلام المرئي والمسموع، والإذاعة والتلفزيون. ويعد الطريفي الوزير السعودي الوحيد الذي لا يتابع الوزراء الذين يتابعه غالبيتهم، باستثناء متابعته إلى وزير الصحة توفيق الربيعة، وهو من أنشط الوزراء الحاليين في «تويتر». في المقابل، يتابع وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني عدداً من زملائه، منهم وزير الخارجية عادل الجبير، ووزير التعليم أحمد العيسىى، والطاقة والصناعة خالد الفالح، ووزير البيئة والمياه عبد الرحمن الفضلى، والصحة توفيق الربيعة، والاقتصاد والتخطيط عادل فقيه، ووزير الخدمة المدنية خالد العرج، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات محمد السويل، إضافة إلى عدد من الكتاب والصحافيين والسياسين والمشايخ. فيما يكتفي وزير الخارجية الجبير بمتابعة 45 حساباً تعود إلى السفارات السعودية في الخارج، إضافة إلى وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، والبحرين الشيخ خالد بن أحمد، وقطر سابقاً الشيخ خالد العطية، إلى جانب حساب خادم الحرمين الشريفين، فيما يتابع وزير الطاقة الفالح عدداً من زملائه الوزراء والحسابات التابعة إلى وزارته، إضافة إلى الداعية الشيخ عادل عادل الكلباني، والذي تتسم تغريداته بالطرافة وإثارة الجدل، بطريقة لم يألفها السعوديون من المشايخ. فيما يعتبر وزير الإسكان ماجد الحقيل الأقل لناحية عدد من يتابعهم، إذ يكتفي بمتابعة ستة حسابات، وهي حسابات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وأربعة حسابات آخرى تابعة إلى وزارته. ويبدو حضور الحقيل في حسابه محدوداً جداً، فيما كان قبل توليه منصبه من السعوديين البارزين في عالم التواصل الاجتماعي، خصوصاً فيما يتعلق في نادي النصر الرياضي الذي نال نصيباً وافراً من انتقاداته وسخريته، وأخرى انتقد فيها أداء الوزارة التي تسلم دفتها لاحقاً. إلا أنه ألغى حسابه القديم عشية توليه منصبه، واقتصر حالياً على حسابه الرسمي.