أعلن مسؤول كردي أمس أن «داعش أشعل حرائق في خنادق ملأها نفطاً حول الموصل في أكثر من محور»، فيما أكدت واشنطن أنها زودت القوات العراقية نظماً متطورة قادرة على اكتشاف وتتبع وقصف الطائرات من دون طيار». وقال مسؤول الإعلام في «حزب الاتحاد الوطني» في محافظة نينوى غياث سورجي أمس أن «داعش أقدم صباح اليوم (أمس)، على حرق النفط الخام الذي وضعه في الخنادق التي حفرها في محاور نينوى، وتصاعدت النيران بصورة كثيفة وغطى الدخان سماء المنطقة لإعاقة الطيران الذي يستهدف مواقع التنظيم فيها». وأوضح أن «الخندق بعرض ثلاثة أمتار وعمق مترين ونصف المتر» وأضاف أن «النيران اشتعلت في محور بعشيقة والخازر، شمال شرق الموصل». أما سعيد مموزيني، الناطق باسم تنظيمات نينوى ل «الحزب الديموقراطي الكردستاني»، بزعامة مسعود بارزاني فقال ل «الحياة» أن «داعش أطلق على معركة الموصل حرب الخنادق، وقد حفر ستة حول المدينة وغمرها بالنفط الأسود، فضلاً عن حفره الأنفاق وتفخيخ كل الجسور ومئات الأبنية، وجهز العديد من العربات المفخخة»، ولفت الى أن «هذه المعركة يجب أن تنفذ على ثلاث مراحل: في الأولى، سيقاوم التنظيم بشدة، في سهل نينوى، ثم التوجه إلى الجانب الأيسر من الموصل، ومن ثم يكون الحسم في الجانب الأيمن». ولم يستبعد أن يكون «تأجيل موعد العملية في حال عدم حسم الخلافات السياسية والتوتر المتصاعد بين أنقرة وبغداد، على رغم التهويل في حجم القوة التركية التي لن يكون لها تأثير في أطراف المعادلة الرئيسيين، وهم البيشمركة والقوات العراقية والتحالف الدولي». وعما أوردته وسائل إعلام غربية عن هجوم بطائرة مسيرة مفخخة استهدف أخيراً قوات من «البيشمركة» ومستشارين فرنسيين، أوضح مموزيني أن «الطائرة أسقطت في محور سد الموصل، ثم انفجرت في أعقاب بلوغها الأرض، ما أدى إلى استشهاد اثنين من عناصر البيشمركة وإصابة عدد من الفرنسيين». الى ذلك، أفاد الناطق باسم التحالف الدولي العقيد جون دوريان في موجز صحافي بأن «أميركا زودت القوات العراقية نظم تصد للطائرات المسيرة عن بعد، بالإضافة إلى نظم متطورة أخرى قادرة على اكتشاف ومعرفة وتتبع وقصف الطائرات المسيرة». واعتبر «استخدام داعش هذه الطائرات في التجسس على قوات التحالف أمراً عادياً جداً وهو ليس جديداً في المنطقة»، وقلل من أهمية استخدام هذا السلاح مشيراً الى أن «الطائرات المستخدمة من النوع التجاري الصغير ومتوافرة في الأسواق ولا تشكل خطراً».