أعلن مسؤول كردي أن «داعش» واصل حملة الاعتقالات في صفوف البعثيين وضباط الجيش السابق وعناصر «الطريقة النقشبندية»، في إجراء احترازي تحسباً لاندلاع تمرد، فيما أعدم التنظيم أحد قادته بتهمة «الخيانة العظمى». وبدأ «داعش» منذ الخامس من الشهر الجاري حملة اعتقالات واسعة في الموصل عقب انتشار إشاعات تفيد بتعرض زعيمه أبو بكر البغدادي لمحاولة اغتيال نفذها جيش «الطريقة النقشبندية» في «إنقلاب». وقال الناطق باسم تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي ل «الحياة» إن «داعش يخشى اندلاع تمرد ضده في الموصل مع احتدام توتر علاقته بالبعثيين، وجماعة الطريقة النقشبندية التي أعدم أحد قادتها أخيراً، واتخذ إجراءات احترازية عدة، منها تكثيف نقاط التفتيش داخل وخارج المدينة، وحملة اعتقالات في صفوف البعثيين والنقشبندية والضباط السابقين، تحسباً لحصول تمرد محتمل». ويعد نائب رئيس النظام العراقي السابق عزت الدوري مؤسس «جيش رجال الطريقة النقشبندية» بعد الغزو الأميركي عام 2003، ويتهم بأنه تحالف مع «داعش» عندما سيطر على الموصل في حزيران (يونيو) الماضي. وتابع سورجي أن «داعش» أعدم (أمس) «أحد قادته في ناحية القيارة بتهمة الخيانة العظمى ويدعى حاجم مظهر الجبوري، بحضور عدد من قادة التنظيم، كما أعدم قبل يومين في ساحة بادوش ثلاثة من ضباط الجيش السابق، وهم العقيد موفق الجبوري والعقيد سامر حسن، والرائد مصطفى حمزة، بالتزامن مع إعدامه المدعو هارون الشيشاني الذي كان يشغل آمر كتيبة الشيشانين في التنظيم بتهمة التجسس لمصلحة القوات الروسية». على الصعيد الميداني أكد سورجي أن «قوات البيشمركة صدت هجوماً شنه داعش على مواقعها في محور الكسك استخدم فيه انتحاريين والعربات المفخخة»، وأوضح أن «طائرات التحالف الدولي شنت غارات على محاور الخازر والقيارة». وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» سعيد مموزيني ل «الحياة» إن «ثلاثة صحافيين كان داعش أصدر أحكاماً بإعدامهم، تمكنوا من الفرار من الموصل إلى منطقة آمنة»، لافتاً إلى أنه «أعدم 15 إمرأة بتهمة ازدراء التنظيم».