في ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية 13 نيسان (أبريل) 1975، نظمّت جمعية "فرح العطاء"، بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني، مسيرة من المتحف إلى ساحة البرلمان اللبناني، تحصيناً للسلم الأهلي، تحت شعار "حطّ كفّك بكفّي تا لبنان يكفّي"، بمشاركة عدد من الناشطين، ورجال دين من كافة الطوائف، وأولاد وشباب من مختلف المناطق، حملوا الأعلام اللبنانية، والشعارات الداعية إلى السلام، والاستقرار، والمحبة. وبالقرب من مجلس النواب، أُلقيت كلمة الجمعيات التي طالبوا فيها الزعماء بأن يسمعوا نداء الشباب، داعين إياهم "التوقّف عن ألعاب الموت، والتدمير، والاستهتار بالوطن واهله". وأضافت: "اتركوا أسلحتكم لمحاربة أعداء الوطن، وحفظ الحدود. أبعدوها من الأولاد والمدارس والأحياء والقرى والمدن، كفوا عن اعتبار الناس حطباً لمواقدكم. أعيدوا لنا وطننا على صورتنا، وطن التلاقي والوحدة". وحمّلت الكلمة المسؤولين "مسؤولية الأحياء من المواطنين، بعد كل ما جرى من حروب". وأكدت كلمة الجمعيات الأهلية، أنه: "في 13 نيسان، تذكّروا أن كل المسؤولية مُلقاة على عاتقكم، لتعيدوا الأمن إلى أحيائنا، والسلام إلى بلادنا، من خلال الدولة. للموت ثمنٌ هو الموت، وللسلام ثمنٌ هو الحياة، وللوطن ثمنٌ هو الانتماء. لنا للوطن". في سياق متصل، وتحت شعار "من أجل الوحدة الوطنية والعيش المشترك"، وفي ذكرى اندلاع الحرب اللبنانية، وبتوجيهات من النائب بهية الحريري، تمّ غرس شجرة صنوبر في محمية بكاسين، في قضاء جزين، حملت اسم "شجرة السلام". وشدّدت الحريري على أخذ العبرة من ذكرى اندلاع الحرب اللبنانية، حتى لا تتكرر، ورأت أن الشباب الذين انتفضوا بعد جريمة 14 شباط (فبراير) 2005، إنما انتفضوا دفاعاً عن سلمهم الأهلي، ورفضاً للعودة إلى الوراء. وأضافت: "بوسطة عين الرمانة، هي نتيجة تراكمات، وليست هي سبب الحرب. تراكمات أدّت إلى الحرب، وبعدها انقسمت البلد، شرقي، وغربي، وخطوط تماسّ، وانتشر السلاح". ويهدف هذا التحرّك إلى توجيه رسالة وطنية مُشتركة، بالمناسبة، تعبيراً عن رفض الحرب، ورفض العودة إلى الوراء، والتمسّك بالسلّم الأهلي، والعيش الواحد بين جميع اللبنانيين.